في ورشة بسيطة تختبئ بين أزقة مدينة كفر سعد بمحافظة دمياط، تُصنع التحف التي تحفظ ذاكرة العصور على قطع من الخشب، إنها حكاية فن الأرابيسك الدمياطي، الذي لم يكن مجرد صناعة، بل أصبح لغة فنية تحكي التاريخ وتخلّد الثقافة، من أيدٍ ماهرة وشغف لا يهدأ، خرجت تحف تعبر عن فترات تاريخية متنوعة، خاصة العصر الإسلامي والمملوكي، لتؤكد أن الحرفة إذا اقترنت بالموهبة والإرادة، أصبحت إرثًا خالدًا يُروى للعالم كله.
البداية مع الأسطى أحمد سيف
-
تعلّم الأرابيسك وهو في سن 12 عامًا، بأحد أحياء القاهرة
-
قرر العودة إلى دمياط لإحياء هذا الفن بها
-
أسس ورشته الخاصة في كفر سعد، وجذب الشباب لتعلم الحرفة
-
أصبح لديه الآن العديد من الأسطوات الذين تتلمذوا على يديه
الأرابيسك.. فن أكثر من كونه حرفة
-
يقوم على تفاصيل هندسية دقيقة ونقوش معقدة
-
يحاكي الحقب الإسلامية والمملوكية بنمط فني مميز
-
يعتمد على الخشب الطبيعي ويُنجز يدويًا دون آلات حديثة
-
القطعة الواحدة قد تستغرق شهرًا من العمل المتواصل
تحديات ودقة في النماذج الإسلامية
-
النماذج الإسلامية تتطلب تركيزًا عاليًا لاحتوائها على
-
تفاصيل زخرفية معقدة
-
تناسق هندسي صارم
-
حس جمالي مرتفع
-
-
عصر دولة المماليك من أصعب المراحل في التنفيذ بسبب
-
النقوش الدقيقة
-
العناصر المتشابكة
-
التكوينات المتداخلة
-
الأرابيسك الدمياطي في الأسواق العالمية
-
منتجات ورش دمياط وصلت إلى
-
أسواق أوروبا
-
بلاد الأندلس
-
معارض عربية ودولية
-
-
القطع المنفذة يصفها البعض بأنها
-
قطع متحفية فنية
-
تعبّر عن الهوية الثقافية لمصر
-
تجسّد الحضارة الإسلامية عبر الخشب
-
الإرث ينتقل إلى الجيل الجديد
-
الأسطى أحمد نقل مهاراته إلى ابنته
-
أصبحت اليوم أسطى أرابيسك ماهرة
-
تواصل تعليم المهنة لأبناء جيلها
-
يمثل ذلك استمرارًا للمهنة داخل الأسرة
طموح لتحويل الورشة إلى متحف
-
يعمل الأسطى أحمد على تحقيق حلمه بأن
-
تتحول ورشته لمزار فني
-
تصبح نموذجًا تعليميا للأطفال والشباب
-
تحفظ تاريخ الأرابيسك في قلب دمياط
-
فن الأرابيسك في دمياط لم يكن مجرد عمل يدوي بل رحلة حقيقية في أعماق التاريخ، قادها الأسطى أحمد بحب وشغف وهمة، وتمكن من خلالها أن يصنع ذاكرة بصرية تحكي تفاصيل العصور القديمة على صفحات الخشب، وبينما تواصل الأجيال الشابة حمل هذا الإرث، يظل الأمل أن يرى هذا الفن التكريم الذي يستحقه، وأن تصبح ورشة أحمد متحفًا حيًا يحتفي بكل ضربة إزميل رسمت مجدًا جديدًا من مجد دمياط.