الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شارك نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في أعمال النسخة السابعة عشرة لقمة مجموعة "بريكس"، التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. تأتي هذه المشاركة في إطار حرص مصر على تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في المجموعة، والتي تمثل قوة اقتصادية وسياسية صاعدة على الساحة الدولية. وتعتبر مجموعة "بريكس" منصة هامة لتبادل وجهات النظر حول القضايا العالمية والإقليمية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الدول الأعضاء. كما تتيح القمة فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه الدول النامية، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لها.
تأتي قمة "بريكس" السابعة عشرة في ظل ظروف عالمية معقدة، تتسم بتحديات اقتصادية وسياسية متزايدة. وتسعى الدول الأعضاء في المجموعة إلى تعزيز التعاون فيما بينها لمواجهة هذه التحديات، وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار لشعوبها. ومن المتوقع أن تتناول القمة عدداً من القضايا الهامة، بما في ذلك تعزيز التجارة والاستثمار بين دول "بريكس"، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة، ومكافحة تغير المناخ، وتعزيز الأمن الغذائي، ومكافحة الإرهاب. كما سيتم بحث سبل تعزيز دور مجموعة "بريكس" في النظام العالمي، وتعزيز التعاون مع الدول النامية الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن القمة الـ17 لتجمع "بريكس" ستعقد يومي 6 و7 يوليو الجاري تحت شعار "تعزيز تعاون دول الجنوب من أجل حوكمة شاملة ومستدامة". يعكس هذا الشعار التزام دول "بريكس" بتعزيز التعاون مع الدول النامية الأخرى، والعمل على بناء نظام عالمي أكثر عدلاً وإنصافاً. وتؤمن دول "بريكس" بأن التعاون بين دول الجنوب هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات العالمية، وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار للجميع. ومن المتوقع أن تسفر القمة عن عدد من المبادرات والاتفاقيات الهامة، التي ستساهم في تعزيز التعاون بين دول "بريكس" والدول النامية الأخرى.
تعتبر مشاركة رئيس الوزراء في قمة "بريكس" نيابة عن الرئيس السيسي تأكيداً على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في المنطقة والعالم. وتولي مصر أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس"، وتسعى إلى الاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وتؤمن مصر بأن التعاون مع دول "بريكس" يمكن أن يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين. كما تسعى مصر إلى تعزيز دورها كجسر بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، والاستفادة من موقعها الاستراتيجي لتعزيز التجارة والاستثمار بين دول "بريكس" والقارة الأفريقية.
من المتوقع أن تشهد مشاركة رئيس الوزراء في قمة "بريكس" عدداً من اللقاءات الثنائية مع قادة الدول الأعضاء، لبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر وهذه الدول في مختلف المجالات. كما سيشارك رئيس الوزراء في عدد من الفعاليات والأنشطة التي ستعقد على هامش القمة، بما في ذلك المنتديات الاقتصادية وورش العمل المتخصصة. وتهدف هذه المشاركة إلى التعريف بالإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها مصر، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز التجارة مع دول "بريكس". وتأمل مصر في أن تساهم مشاركتها في قمة "بريكس" في تعزيز دورها كشريك فاعل في النظام العالمي، والمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.