نجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة على حريق سنترال رمسيس بعد اندلاعه لأكثر من 9 ساعات. ورغم السيطرة على 90% من الحريق، إلا أن الجهود ما زالت مستمرة للسيطرة الكاملة على الحريق الذي امتد إلى ممر جانبي من السنترال. وقد استعانت قوات الحماية المدنية بشركات متخصصة في إطفاء حرائق الفريون وخطوط الفايبر، وذلك بعد حدوث انفجارات في أجهزة التكييف داخل المبنى، في محاولة للسيطرة على الموقف قبل تفاقمه. وتواصل أجهزة الحماية المدنية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، أعمال الإطفاء والتبريد، وسط إجراءات أمنية ومرورية مشددة بمحيط منطقة وسط البلد، لضمان سلامة المواطنين ومنع تفاقم الأوضاع. الحريق الذي اندلع في وقت مبكر من اليوم، أثار حالة من الذعر والقلق بين المواطنين والعاملين في المنطقة، مما استدعى تدخلًا سريعًا من قبل قوات الإطفاء والحماية المدنية للحد من انتشاره وتأمين سلامة الأرواح والممتلكات.
وتعد منطقة رمسيس من المناطق الحيوية والمكتظة بالسكان في القاهرة، مما يزيد من أهمية السيطرة السريعة والفعالة على مثل هذه الحوادث لضمان عدم تأثيرها على سير الحياة اليومية والأنشطة التجارية في المنطقة. وتعمل الأجهزة الأمنية والمرورية على تنظيم حركة المرور وتوجيه المواطنين إلى طرق بديلة لتجنب الازدحام والتكدس في محيط منطقة الحريق.
ارتفاع عدد المصابين: ارتفع عدد المصابين في حريق سنترال رمسيس إلى 39 شخصًا بينهم رجال شرطة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. وقد باشرت فرق الإسعاف في تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في موقع الحادث، قبل نقلهم إلى أقرب المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة. وتنوعت الإصابات بين حالات اختناق نتيجة استنشاق الدخان، وحروق طفيفة، وإصابات أخرى نتيجة التدافع والهروب من موقع الحريق. وتتابع وزارة الصحة عن كثب حالة المصابين، وتوفر لهم كافة الإمكانيات والمستلزمات الطبية اللازمة لضمان تعافيهم وعودتهم إلى حالتهم الطبيعية في أقرب وقت ممكن. وتؤكد الوزارة على أهمية اتباع الإرشادات والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة في حالات الطوارئ والحوادث، لتجنب الإصابات والمساهمة في تسهيل عمل فرق الإغاثة والإنقاذ.
تجدد اندلاع النيران: شهد سنترال رمسيس تجددًا لاندلاع النيران، حيث امتد الحريق، الذي نشب في وقت سابق وتمت السيطرة عليه جزئيًّا، إلى مكاتب إدارية جديدة داخل المبنى، ما يزيد من حجم الخسائر. وقد أدى تجدد الحريق إلى تعقيد عمليات الإطفاء والسيطرة، واستدعى تدخلًا إضافيًا من قبل فرق الإطفاء والحماية المدنية. ويعزى تجدد الحريق إلى وجود مواد قابلة للاشتعال داخل المكاتب الإدارية، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى بعض المناطق داخل المبنى بسبب كثافة الدخان والحرارة. وتعمل فرق الإطفاء على تكثيف جهودها للوصول إلى بؤر النيران المشتعلة، والسيطرة عليها بشكل كامل لمنع انتشارها إلى مناطق أخرى داخل المبنى أو إلى المباني المجاورة. وتستخدم فرق الإطفاء أحدث التقنيات والمعدات المتطورة في عمليات الإطفاء، بما في ذلك الطائرات المروحية التي تقوم بإلقاء المياه من الجو، والمركبات المجهزة بتقنيات الرش الرغوي التي تساعد على إخماد النيران بشكل فعال.
تعزيزات الإطفاء: تمركزت 12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكي بمحيط حريق سنترال رمسيس بوسط المدينة وسط محاولات من رجال الحماية المدنية للسيطرة على النيران المشتعلة في المكان. ويعكس هذا الانتشار المكثف لقوات الإطفاء والحماية المدنية حجم الحريق والجهود المبذولة للسيطرة عليه ومنع تفاقمه. وتعمل سيارات الإطفاء على ضخ المياه بكميات كبيرة لإخماد النيران وتبريد المبنى، بينما تستخدم السلالم الهيدروليكية للوصول إلى الأماكن المرتفعة داخل المبنى والسيطرة على النيران المشتعلة فيها. ويقوم رجال الحماية المدنية بتنفيذ عمليات الإطفاء والإنقاذ بكل شجاعة وإقدام، معرضين حياتهم للخطر من أجل إنقاذ الأرواح والممتلكات. وتلقى جهودهم تقديرًا كبيرًا من قبل المواطنين والمسؤولين، الذين يشيدون بتفانيهم وإخلاصهم في أداء واجبهم الوطني.
الخلاصة: يظل حريق سنترال رمسيس حدثًا مؤسفًا، ولكن الجهود المتواصلة من قبل قوات الحماية المدنية والجهات المعنية تبعث على الأمل في السيطرة الكاملة على الحريق وتجاوز هذه المحنة بأقل الخسائر الممكنة. ومن المهم استخلاص الدروس والعبر من هذا الحادث، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز إجراءات السلامة والوقاية من الحرائق في المباني والمنشآت المختلفة، لضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة. ويتطلب ذلك تضافر جهود جميع الجهات المعنية، من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتعزيز الوعي بأهمية السلامة والوقاية من الحرائق، وتوفير التدريب والتأهيل اللازمين للعاملين في مجال الإطفاء والحماية المدنية، وتحديث المعدات والتقنيات المستخدمة في عمليات الإطفاء والإنقاذ.