نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية صورة للنجم المصري محمد صلاح وهو يستعد لدخول مقر تدريبات ليفربول، بسيارته الفارهة، وسط حالة من الحزن تسيطر عليه بعد وفاة زميله في الفريق ديوجو جوتا في حادث مروع بإسبانيا صباح الخميس الماضي. وكان نادي ليفربول، الذي يلعب ضمن صفوفه محمد صلاح نجم منتخب مصر، قد قرر في وقت سابق تأجيل عودة لاعبيه للتدريبات استعداداً لخوض منافسات الموسم الجديد، إلى اليوم الثلاثاء بدلاً من الجمعة الماضي، وذلك حداداً على وفاة اللاعب البرتغالي. هذا الخبر شكل صدمة كبيرة داخل أروقة النادي الإنجليزي وبين صفوف اللاعبين والجهاز الفني والإداري، لما كان يتمتع به جوتا من شعبية كبيرة وعلاقات طيبة مع الجميع.
وقالت صحيفة "ديلي ميل"، "كان من المقرر أن تعود المجموعة الأولى من اللاعبين من فريق ليفربول لإجراء الاختبارات البدنية قبل بدء فترة الإعداد الجمعة، لكنه في ظل حالة الحزن التي تعم الجميع بعد وفاة ديوجو جوتا، تقرر تأجيل عودة اللاعبين للتدريبات". هذا القرار يعكس مدى التقدير والاحترام الذي يكنه النادي للاعبه الراحل، ويؤكد على أهمية الجانب الإنساني في مثل هذه الظروف الصعبة. كما يعكس أيضاً مدى التلاحم والتكاتف بين أفراد الفريق الواحد، حيث يشاركون بعضهم البعض في الأفراح والأحزان، ويساندون بعضهم البعض في الأوقات العصيبة. وكان جوتا يعتبر من الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب، وكان له دور كبير في تحقيق الفريق للعديد من الانتصارات والألقاب في المواسم الأخيرة.
أعرب محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي عن حزنه الشديد لمصرع اللاعب ديوجو جوتا فى حادث مروع وقع فى ساعة مبكرة من صباح الخميس الماضي فى إسبانيا. وكتب محمد صلاح عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، "لساني عاجز عن التعبير، حتى الأمس، لم أتخيل يومًا أن شيئًا ما سيُخيفني من العودة إلى ليفربول بعد التوقف، رفاق الدرب يأتون ويرحلون، لكن ليس بهذه الطريقة. سيكون من الصعب جدًا تقبّل غياب ديوغو عنا عند عودتنا، أتعاطف مع زوجته وأولاده، وبالطبع والديه اللذين فقدا أطفالهما فجأة، يحتاج كل من يُقرب من ديوجو وشقيقه أندريه إلى كل الدعم الممكن، لن ننساهم أبدًا". هذه الكلمات المؤثرة تعكس عمق العلاقة التي كانت تربط صلاح بجوتا، وتظهر مدى الألم والحزن الذي يشعر به النجم المصري لفقدان زميله وصديقه.
في حين أوضحت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن الحادث المروع وقع بالقرب من بلدية بالاسيوس دي سانابريا، عندما انحرفت السيارة التي كان يستقلها جوتا لاعب ليفربول برفقة شقيقه أندريه (26 عامًا)، وهو لاعب كرة قدم أيضًا، عن مسارها، مما أدى إلى اصطدامها واشتعال النيران فيها، كما أضافت الصحيفة الإسبانية نقلاً عن شهود عيان أن ألسنة اللهب اشتعلت سريعًا في المركبة وامتدت إلى النباتات المحيطة، ما صعّب من عملية الإنقاذ. الحادث خلف صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية، وتلقى نادي ليفربول العديد من رسائل التعزية والمواساة من مختلف الأندية والاتحادات الرياضية والشخصيات البارزة في عالم كرة القدم. ومن المتوقع أن يقيم النادي حفل تأبين للاعب الراحل قبل انطلاق أول مباراة للفريق في الموسم الجديد، تكريماً لذكراه وتقديراً لمساهماته في مسيرة الفريق.
يُذكر أن محمد صلاح قدم موسمًا استثنائيًا قاد على إثره ليفربول للتتويج بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج" للمرة العشرين فى تاريخه، ليعادل رقم مانشستر يونايتد القياسى فى عدد مرات التتويج باللقب المحلى. وحصد محمد صلاح جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 29 هدفاً وذلك للمرة الرابعة فى مسيرته، معادلاً رقم تييري هنري أسطورة أرسنال. على الرغم من هذه الإنجازات الكبيرة، إلا أن الحزن يخيم على صلاح في هذه الفترة العصيبة، ويبقى فقدان زميله جوتا هو الحدث الأبرز الذي يسيطر على تفكيره ومشاعره. ويتمنى الجميع أن يتجاوز صلاح هذه المحنة سريعاً، وأن يعود إلى الملاعب بكامل طاقته وحماسه، ليواصل مسيرته الناجحة مع ليفربول.