أكد وكيل لجنة الشؤون العربية أن خطاب 3 يوليو يمثل تصحيحًا لمسار ثورة 25 يناير، ورفضًا قاطعًا للانحراف الذي مارسته جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح أن الجماعة استغلت الديمقراطية كوسيلة للوصول إلى السلطة، ثم سعت إلى تقويضها من الداخل، مما هدد استقرار الدولة المصرية ومستقبلها. وشدد على أن الخطاب جاء في لحظة فارقة، حيث أنقذ الجيش المصري الدولة من الانهيار المحقق، وأعاد إليها مؤسساتها التي كانت على وشك التفكك. هذا التدخل، حسب رؤيته، لم يكن انقلابًا على الديمقراطية، بل كان ضرورة وطنية لحماية البلاد من الفوضى والتطرف.
إنقاذ الدولة وإرساء أسس الجمهورية الجديدة
أشار وكيل اللجنة إلى أنه على الرغم من مرور 12 عامًا على خطاب 3 يوليو، إلا أنه لا يزال يشكل حجر الزاوية في بناء الجمهورية الجديدة. وأوضح أن الخطاب مهد الطريق لمرحلة إعادة بناء شاملة في مختلف القطاعات، بدءًا من البنية التحتية القوية التي تم إنشاؤها، وصولًا إلى المشروعات القومية العملاقة التي غيرت وجه مصر. وأضاف أن هذه المشروعات لم تكن مجرد مبانٍ وطرق، بل كانت استثمارًا في مستقبل الأجيال القادمة، وتهدف إلى توفير فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين. كما أكد أن هذه الجهود المتواصلة تعكس رؤية القيادة السياسية في بناء دولة قوية ومزدهرة قادرة على مواجهة التحديات.
استعادة المكانة الإقليمية والدولية والقرار المصري المستقل
نوه "محسب" بأهمية الخطاب في استعادة الدولة المصرية لمكانتها الإقليمية والدولية، واستعادة القرار المصري المستقل بعيدًا عن أية أجندات خارجية. وأكد أن مصر استعادت دورها الريادي في المنطقة، وأصبحت قوة فاعلة في حل النزاعات وتعزيز السلام والاستقرار. وأشار إلى أن السياسة الخارجية المصرية أصبحت أكثر استقلالية، وتعتمد على المصالح الوطنية العليا، دون الخضوع لأي ضغوط أو إملاءات خارجية. هذا الاستقلال في القرار، حسب رأيه، هو ما يميز الجمهورية الجديدة، ويجعلها قادرة على الدفاع عن مصالحها وحقوقها في المحافل الدولية.
خطاب 3 يوليو: وثيقة وطنية يجب أن تدرس للأجيال
شدد وكيل اللجنة على أن خطاب 3 يوليو يجب أن يُدرس للأجيال الجديدة باعتباره وثيقة وطنية عبرت عن لحظة إنقاذ شعب بأكمله. وأوضح أن الخطاب رسخ مفهوم أن القوات المسلحة المصرية هي درع هذا الوطن وسنده في المحن، وأنها تثبت في كل مرة أنها في صف الشعب وإرادته الحرة. وأضاف أن تعليم الأجيال الجديدة عن هذه اللحظة التاريخية يهدف إلى تعزيز الروح الوطنية والانتماء للوطن، وغرس قيم التضحية والفداء في سبيل الدفاع عن مصر. كما أكد أن القوات المسلحة المصرية ليست مجرد جيش نظامي، بل هي جزء لا يتجزأ من الشعب المصري، وتعمل دائمًا على حماية مصالحه وأمنه.
مواجهة التحديات بروح وطنية واعية
أكد النائب أيمن محسب على أن التحديات التي تواجهها الدولة المصرية حاليا، من الإرهاب إلى الحروب الاقتصادية والمعارك الإقليمية، تؤكد أهمية الروح الوطنية التي جسدها خطاب 3 يوليو. ودعا إلى استكمال البناء على ما تحقق، والاستمرار في مواجهة التحديات بثقة وإصرار في ظل قيادة وطنية واعية. وأشار إلى أن مصر قادرة على تجاوز هذه التحديات بفضل وحدتها الوطنية وقوة إرادتها، وبفضل القيادة الحكيمة التي تسعى دائمًا إلى تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين. وأضاف أن الروح الوطنية التي تجسدت في خطاب 3 يوليو هي السلاح الأمضى في مواجهة أي تهديد يواجه مصر، وأن هذه الروح يجب أن تظل حية في قلوب جميع المصريين.