أعرب الأزهر الشريف عن استنكاره الشديد وإدانته لزيارة مجموعة من الأئمة الأوروبيين للكيان الصهيوني، مؤكداً أن هذه الزيارة تمثل خروجاً صريحاً عن تعاليم الإسلام السمحة وقيمه النبيلة. وشدد الأزهر على أن هذه المجموعة لا تمثل جموع المسلمين في أوروبا، وأن تصرفاتها لا تعكس موقف الأزهر الثابت والرافض لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية. وأكد الأزهر أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية المسلمين الأولى، وأن دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل استعادة حقوقه المشروعة هو واجب ديني وإنساني.
لا يمثلون الإسلام
وأكد الأزهر الشريف في بيان رسمي صادر عنه أن هؤلاء الأفراد الذين قاموا بهذه الزيارة لا يمثلون الإسلام ولا قيمه، وأنهم يسعون لتحقيق مصالح شخصية ضيقة على حساب القضية الفلسطينية العادلة. وأشار البيان إلى أن الإسلام يحث على العدل والسلام، ولكنه لا يقبل بالظلم والاحتلال، وأن التطبيع مع الكيان الصهيوني يمثل خيانة للأمانة وتفريطاً في حقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف البيان أن الأزهر سيظل صوتاً للحق وداعماً للمظلومين، ولن يتوانى عن فضح الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد الشعب الفلسطيني.
موقف الأزهر الثابت من القضية الفلسطينية
وجدد الأزهر الشريف التأكيد على موقفه الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية، والذي يعتبرها قضية مركزية للأمة الإسلامية جمعاء. وأكد الأزهر أن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ودعا الأزهر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط على الكيان الصهيوني لوقف انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
تحذير من التضليل الإعلامي
وحذر الأزهر الشريف من محاولات التضليل الإعلامي التي تهدف إلى تشويه صورة الإسلام وتبرير التطبيع مع الكيان الصهيوني. ودعا وسائل الإعلام إلى توخي الحذر والدقة في نقل الأخبار والمعلومات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعدم الانسياق وراء الدعايات المضللة التي تروج لها بعض الجهات. وأكد الأزهر أن الوعي والمعرفة هما السلاح الأمضى في مواجهة التضليل الإعلامي، وأن على المسلمين أن يكونوا على قدر كبير من الوعي والإدراك لما يحاك ضدهم من مؤامرات.
دعوة للوحدة والتضامن
ودعا الأزهر الشريف المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى الوحدة والتضامن، والوقوف صفاً واحداً في وجه التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية. وحث الأزهر على دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، والعمل على فضح الممارسات الإسرائيلية القمعية، والمطالبة بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. وأكد الأزهر أن الوحدة والتضامن هما السبيل الوحيد لتحقيق النصر وتحقيق الأهداف المنشودة.