في صباح يوم هادئ من أيام أبريل، استيقظ سكان شارع فيصل على خبر لم يكن في الحسبان إغلاق محلات كرم الشام وبـلبن وكنافة وبسبوسة، تلك العلامات التجارية الشهيرة التي طالما ملأت الشارع برائحة الشاورما والحلويات، أُغلقت بشكل مفاجئ ضمن حملة موسعة تقودها محافظة الجيزة بالتعاون مع شرطة المرافق.

من الزحام إلى التشميع ماذا حدث في شارع فيصل؟

القصة بدأت عندما قررت محافظة الجيزة تنفيذ حملة صارمة لضبط المحلات المخالفة في شارع فيصل. شاركت في الحملة عدة جهات، أبرزها حي العمرانية وإدارة شرطة المرافق، وكان الهدف واضحًا: القضاء على الإشغالات والتعديات التي تُعطّل حركة المرور وتشوه المظهر العام للشارع.

لم يمر وقت طويل حتى بدأت الحملة تُسفر عن نتائجها، وكانت أولى الضربات موجّهة إلى سلسلة مطاعم كرم الشام، والتي سبق إغلاق فروع لها في الشيخ زايد وأكتوبر. ومعها، تم تشميع فروع محلات بـ لبن وكنافة وبسبوسة، وسط ذهول الزبائن والمارة الذين اعتادوا على طوابير الانتظار أمام تلك المحلات.

ما أسباب إغلاق كرم الشام وبـ لبن؟

بحسب بيان رسمي من حي العمرانية، فإن الحملة استهدفت المنشآت التي تُدار بدون تراخيص قانونية، أو لا تلتزم بالاشتراطات الصحية، بالإضافة إلى المحلات التي قامت بالتعدي على الطريق العام من خلال استغلال الأرصفة، مما تسبب في إعاقة حركة السير على شارع الملك فيصل.

وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذه المحلات، مع تشميع المحلات المخالفة وإغلاقها بالكامل لحين توفيق أوضاعها.

ردود الأفعال بين الصدمة والجدل

الخبر أثار جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن استيائهم من إغلاق كرم الشام وبـ لبن، باعتبارها وجهات مفضلة لعشاق الطعام السريع والحلويات، في حين أيد آخرون الحملة، مؤكدين أهمية الالتزام بالقانون والحفاظ على النظام.

هل تعود كرم الشام ومحلات بـ لبن للعمل قريبًا؟

حتى الآن، لم تُصدر إدارة كرم الشام أو بـ لبن أي بيانات رسمية توضح موقفها أو خطواتها القادمة، إلا أن الكثيرين يأملون في عودة هذه المحلات بعد تصحيح أوضاعها القانونية.

جاء إغلاق محلات كرم الشام وبـ لبن وكنافة وبسبوسة في شارع فيصل كجزء من خطة أشمل لضبط المخالفات وتحقيق الانضباط في الشارع المصري. وبينما يرى البعض أن الحملة كانت ضرورية للحفاظ على النظام العام، لا يزال كثيرون ينتظرون بفارغ الصبر عودة تلك المحلات التي أصبحت جزءًا من الحياة اليومية. وفي جميع الأحوال، تبقى الرسالة واضحة: لا مكان للمخالفات، حتى لو كانت تحمل اسمًا لامعًا.