قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، في تصريحات نقلتها مصادر إعلامية اليوم السبت الموافق 12 يوليو 2025، إن القطاع يمر بيوم صعب للغاية نتيجة لكثرة المجازر التي ترتكب في مناطق متفرقة من المدينة. وأضاف المتحدث أن الطواقم التابعة للدفاع المدني تعاني من صعوبات جمة في الوصول إلى الضحايا، مؤكداً أنهم عاجزون عن إنقاذ ما يقرب من 50 شخصاً لا يزالون عالقين تحت الأنقاض في أحياء مدينة غزة. وأشار إلى أن حجم الدمار الهائل يعيق عملهم، وأن المعدات المتوفرة لديهم غير كافية للتعامل مع هذا الكم الكبير من الضحايا والمباني المدمرة. وناشد المتحدث المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية بتقديم الدعم العاجل لقطاع غزة، وتوفير المعدات اللازمة لفرق الإنقاذ لتمكينهم من القيام بواجبهم الإنساني.
ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على مخيم الشاطئ
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجموعة من المواطنين في مخيم الشاطئ بمدينة غزة إلى 47 شهيداً وجريحاً. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن سبعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب 40 آخرون، أغلبهم بجروح خطيرة، جراء قصف طيران الاحتلال الحربي لمجموعة من المواطنين في منطقة البلاخية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وأشارت المصادر الطبية إلى أن المستشفيات في قطاع غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وأنها غير قادرة على استيعاب هذا العدد الكبير من الجرحى. ودعت المصادر المنظمات الدولية إلى التدخل الفوري لتقديم المساعدات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة الجرحى.
تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
تأتي هذه التطورات في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، الذي يعاني من حصار إسرائيلي مستمر منذ سنوات. وقد أدى الحصار إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والوقود، فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة والفقر. كما أدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى تدمير البنية التحتية للقطاع، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمنازل. ويعيش سكان قطاع غزة في ظروف معيشية قاسية للغاية، ويواجهون تحديات كبيرة في الحصول على أبسط مقومات الحياة.
مطالبات بالتحقيق في الجرائم المرتكبة في غزة
دعت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وأكدت هذه المنظمات أن القصف الإسرائيلي للمدنيين والمناطق السكنية يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويرقى إلى مستوى جرائم الحرب. وطالبت المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه، وتمكين السكان من الحصول على حقوقهم الأساسية.
ردود فعل دولية غاضبة
أثارت الأحداث الأخيرة في قطاع غزة ردود فعل دولية غاضبة، حيث أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية القصف الإسرائيلي للمدنيين، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار. وعبرت العديد من الدول عن قلقها العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان. كما دعت بعض الدول إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في قطاع غزة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين.