يشكل الاهتمام بصحة الأطفال وتغذيتهم السليمة أولوية قصوى لدى الأمهات خاصة خلال مراحل النمو المبكرة ويكثر التساؤل حول الأطعمة المناسبة لكل مرحلة عمرية ومن بين هذه الأطعمة يبرز السمن البلدي أو الزبدة المصفاة كمكون تقليدي استخدم لقرون طويلة في العديد من الثقافات نظرا لقيمته الغذائية العالية وفوائده الصحية المتعددة أصبح السمن البلدي موضوع اهتمام متزايد في الأوساط الصحية كغذاء مفيد لنمو الأطفال وتطورهم
السمن البلدي كعنصر غذائي داعم لنمو الأطفال
تتمتع وصفات السمن البلدي بتاريخ طويل من الاستخدام خاصة في المطابخ الآسيوية والهندية حيث كان يعتبر عنصرا أساسيا لتعزيز الصحة العامة ودعم النمو وقد أكد خبراء التغذية حديثا على أهمية هذا المكون الغذائي للأطفال الصغار موضحين أنه يمكن البدء في تقديمه للرضع عند بلوغهم عمر ستة أشهر يعتبر السمن البلدي مصدرا غنيا بالطاقة والعناصر الغذائية الضرورية التي تساهم بشكل فعال في تطور الطفل البدني والعقلي مما يجعله إضافة قيمة للنظام الغذائي للطفل في مراحل نموه الأولى
الفوائد الصحية المتعددة للسمن البلدي للأطفال الصغار
يقدم السمن البلدي مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية الهامة التي تدعم نمو الطفل وتطوره بشكل سليم ومن أبرز هذه الفوائد ما يلي
-
دعم نمو العظام وتقوية جهاز المناعة لاحتوائه على فيتامينات حيوية قابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامين أ وفيتامين د وفيتامين هـ وفيتامين ك
-
توفير مصدر مركز للطاقة اللازمة لنمو الطفل السريع ونشاطه اليومي
-
تعزيز نمو الدماغ وتحسين الذاكرة بفضل محتواه من الأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميجا 3 وأوميجا 9 الضرورية للتطور العصبي
-
دعم صحة الجهاز الهضمي وتحسين عملية الهضم لاحتوائه على حمض الزبدة الذي يغذي خلايا الأمعاء
-
المساهمة في اكتساب الوزن الصحي بشكل طبيعي خاصة للأطفال الذين قد يحتاجون لدعم إضافي في زيادة الوزن خلال سنواتهم الأولى
-
المساعدة في تعزيز صحة البشرة والمساهمة في عمليات إزالة السموم الطبيعية من الجسم
لتحديد الكمية المناسبة من السمن البلدي التي يمكن تقديمها للطفل يوصي خبراء التغذية بالبدء بكميات صغيرة جدا وزيادتها تدريجيا حسب عمر الطفل فمثلا يمكن البدء بربع ملعقة صغيرة مرتين يوميا للأطفال بين ستة وتسعة أشهر ثم زيادتها إلى نصف ملعقة صغيرة مرتين يوميا للأطفال بين تسعة واثني عشر شهرا والعودة لربع ملعقة صغيرة مرتين يوميا للأطفال فوق عمر السنة يمكن دمج هذه الكميات الصغيرة بسهولة في وجبات الطفل المعتادة مثل إضافتها إلى الخضروات المهروسة أو حساء العدس أو الأرز أو العصيدة أو الشوربات المختلفة لإضفاء نكهة غنية وقيمة غذائية إضافية دون إرهاق جهازه الهضمي النامي