شهدت الساعات الأخيرة حالة من الارتباك في الأوساط الفنية والإعلامية بعد تداول أنباء عن وفاة الفنانة القديرة زيزي مصطفى، والدة النجمة منة شلبي. بدأت القصة بتغريدة منسوبة للفنان جمال عبد الناصر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يعلن فيها الخبر المحزن. سرعان ما انتشرت هذه التغريدة كالنار في الهشيم، وتناقلتها العديد من الصفحات الإخبارية الفنية والجماهيرية، معبرين عن صدمتهم وحزنهم لفقدان فنانة قدمت الكثير للسينما والتلفزيون المصري.
إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فبعد فترة وجيزة، قام الفنان جمال عبد الناصر نفسه بتصحيح الخبر ونفيه، موضحًا أنه قام بنقل الخبر من إحدى صفحات السوشيال ميديا دون التأكد من مصداقيته. وأكد جمال عبد الناصر أنه لم يتأكد من صحة الخبر قبل نشره، معتذرًا عن هذا الخطأ الذي تسبب في حالة من البلبلة والقلق لدى محبي الفنانة زيزي مصطفى وعائلتها.
هذا التراجع أثار موجة من ردود الأفعال المتباينة، حيث انتقد البعض تسرع الفنان في نشر خبر حساس كهذا دون تحري الدقة، بينما التمس له آخرون العذر، معتبرين أن الأمر مجرد خطأ غير مقصود.
وقد أشارت بعض المصادر إلى أن الفنانة زيزي مصطفى كانت قد تعرضت في وقت سابق لأزمة صحية استدعت نقلها إلى إحدى مستشفيات المهندسين لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. لم يتم الكشف عن طبيعة هذه الأزمة الصحية بالتفصيل، إلا أن هذه المعلومة أثارت المزيد من القلق والتساؤلات حول وضعها الصحي الحالي. وتجدر الإشارة إلى أن الفنانة زيزي مصطفى تعتبر من الوجوه البارزة في السينما المصرية، حيث شاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري. كما أن ابنتها، النجمة منة شلبي، تعتبر من أبرز نجمات جيلها، وتحظى بشعبية كبيرة في مصر والعالم العربي.
وفي ظل هذا التضارب في الأنباء، يبقى الجمهور في حالة ترقب وانتظار لمعرفة الحقيقة الكاملة حول الوضع الصحي للفنانة زيزي مصطفى. ويدعو الكثيرون إلى ضرورة توخي الحذر والتأكد من مصداقية الأخبار قبل نشرها، خاصة في ظل انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي. كما يؤكدون على أهمية احترام خصوصية الفنانين وعائلاتهم في مثل هذه الظروف الصعبة، وتجنب نشر أي معلومات غير مؤكدة قد تزيد من قلقهم وتوترهم.
نتمنى للفنانة القديرة زيزي مصطفى الشفاء العاجل، وأن تعود إلى جمهورها ومحبيها في أقرب وقت. وندعو الجميع إلى الدعاء لها بالصحة والعافية، وتجنب تداول الشائعات والأخبار الكاذبة التي قد تزيد من معاناتها ومعاناة عائلتها. كما نؤكد على أهمية دور وسائل الإعلام في التحقق من مصداقية الأخبار قبل نشرها، والالتزام بأخلاقيات المهنة الصحفية، خاصة في التعامل مع الأخبار المتعلقة بالشخصيات العامة والقضايا الحساسة.