يشهد قطاع الناشئين في كرة القدم المصرية تطورات هامة، خاصة فيما يتعلق بفئة مواليد 2005، التي تمثل المنتخب الوطني للشباب تحت 20 سنة. في خطوة تهدف إلى الحفاظ على هذا الجيل الواعد وتوفير بيئة تنافسية لتطوير مهاراتهم، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن استحداث مسابقة جديدة خاصة بهذه الفئة العمرية خلال الموسم المقبل. هذه المسابقة ستكون بمثابة منصة انطلاق للاعبين الشباب، حيث ستتيح لهم فرصة اللعب بانتظام والتنافس مع أقرانهم من مختلف الأندية، مما يسهم في صقل مهاراتهم وتأهيلهم للمشاركة في البطولات الأكبر على المستويين المحلي والدولي. إن اهتمام الاتحاد المصري لكرة القدم بفئة مواليد 2005 يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء قاعدة قوية من اللاعبين الشباب القادرين على تمثيل مصر في المحافل الدولية في المستقبل. كما أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الاتحاد لتطوير منظومة كرة القدم المصرية بشكل شامل، من خلال الاهتمام بجميع الفئات العمرية وتوفير الدعم اللازم للاعبين والمدربين.
في سياق متصل، أشار الاتحاد المصري لكرة القدم في بيانه إلى أن عددًا من الأندية المصرية قام بالفعل بتسجيل لاعبين أجانب في هذه المرحلة العمرية. هذا الأمر يعزز من فرص مشاركة المواهب الأجنبية ضمن برامج تطوير الناشئين في مصر، مما يساهم في تبادل الخبرات والمعرفة بين اللاعبين المصريين والأجانب. إن وجود لاعبين أجانب في فرق الناشئين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مستوى المنافسة، حيث يجبر اللاعبين المصريين على بذل المزيد من الجهد لتطوير مهاراتهم والتنافس مع اللاعبين الأجانب على المراكز الأساسية في الفريق. كما أن هذا الأمر يمكن أن يساهم في تعزيز التنوع الثقافي في فرق الناشئين، مما يساعد اللاعبين على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والتواصلية. ومع ذلك، يجب على الأندية المصرية أن تضع في اعتبارها أهمية تحقيق التوازن بين الاعتماد على اللاعبين الأجانب ومنح الفرصة للاعبين المصريين للتطور والنمو.
وبالنظر إلى اللوائح المنظمة لقيد اللاعبين الأجانب، يتضح أن اللاعب عبد الحميد معالي، المولود عام 2006، يندرج ضمن الفئة المسموح بها لقيد الأجانب تحت السن. وهذا يعني عدم ضرورة قيده ضمن الفريق الأول كنشاط أساسي، مما لا يُلزم نادي الزمالك باعتباره لاعبًا أجنبيًا فوق السن، ولا يستلزم إخلاء مقعد أجنبي في القائمة لتسجيله رسميًا. هذا الأمر يمثل ميزة كبيرة للأندية المصرية، حيث يمكنها الاستفادة من المواهب الأجنبية الشابة دون الحاجة إلى التضحية بمقاعد اللاعبين الأجانب في الفريق الأول. كما أن هذا الأمر يساهم في تسهيل عملية استقطاب المواهب الأجنبية الشابة إلى مصر، مما يعزز من مستوى المنافسة في قطاع الناشئين ويساهم في تطوير مهارات اللاعبين المصريين. يجب على الأندية المصرية أن تستغل هذه الفرصة بشكل جيد، من خلال استقطاب أفضل المواهب الأجنبية الشابة وتوفير البيئة المناسبة لهم للتطور والنمو.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الاتحاد المصري لكرة القدم عن قرارات جديدة لتنظيم مشاركة الأندية في مسابقات الناشئين والبراعم ضمن الفروع التابعة لكل نادٍ. تهدف هذه القرارات إلى توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم وتوزيع فرص التطوير بشكل عادل بين المحافظات. إن توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم يمثل هدفًا استراتيجيًا للاتحاد المصري لكرة القدم، حيث يهدف إلى اكتشاف المزيد من المواهب الشابة في جميع أنحاء البلاد وتوفير الفرصة لهم للتطور والنمو. كما أن توزيع فرص التطوير بشكل عادل بين المحافظات يهدف إلى تحقيق المساواة بين جميع اللاعبين، بغض النظر عن المنطقة التي ينتمون إليها. هذه القرارات تعكس التزام الاتحاد المصري لكرة القدم بتطوير كرة القدم في جميع أنحاء البلاد، من خلال الاهتمام بجميع الفئات العمرية وتوفير الدعم اللازم للاعبين والمدربين.
ومع التأكيد على أهمية هذه القرارات، فقد أوضح الاتحاد المصري لكرة القدم أن هذه القرارات لا تشمل أندية الدوري الممتاز المرتبطة بمسابقة القسم الأول. هذا الأمر يهدف إلى الحفاظ على التوازن بين أندية الدوري الممتاز والأندية الأخرى، حيث تتمتع أندية الدوري الممتاز بموارد أكبر وإمكانيات أفضل. ومع ذلك، يجب على أندية الدوري الممتاز أن تضع في اعتبارها أهمية دعم قطاع الناشئين، من خلال توفير الدعم المالي والفني اللازم لتطوير مهارات اللاعبين الشباب. كما يجب على أندية الدوري الممتاز أن تعمل على إنشاء شراكات مع الأندية الأخرى في المحافظات، من أجل تبادل الخبرات والمعرفة وتوفير الفرص للاعبين الشباب للعب على أعلى مستوى. إن الاهتمام بقطاع الناشئين يمثل استثمارًا طويل الأجل في مستقبل كرة القدم المصرية، حيث يساهم في بناء قاعدة قوية من اللاعبين الشباب القادرين على تمثيل مصر في المحافل الدولية في المستقبل.