في تصريحات مفاجئة ومليئة بالدعابة، أجاب النجم المصري محمد صلاح عن سؤال حول أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم الأفريقية قائلاً: "أنا"، قبل أن يضيف مبتسماً أنه بالطبع يرى العديد من الأسماء اللامعة تستحق هذا اللقب. وتابع صلاح ليختار ثلاثة من أبرز اللاعبين الأفارقة على مر العصور، وهم جورج ويا، أسطورة ليبيريا وميلان، وديدييه دروجبا، الهداف التاريخي لمنتخب ساحل العاج وتشيلسي، وصامويل إيتو، المهاجم الكاميروني الفذ الذي تألق مع برشلونة وإنتر ميلان. هذا الاختيار يعكس التقدير الكبير الذي يكنه صلاح لهؤلاء النجوم الذين مهدوا الطريق للأجيال القادمة من اللاعبين الأفارقة في أوروبا والعالم. لم يقتصر الحديث على أفضل اللاعبين الأفارقة فحسب، بل تطرق صلاح أيضاً إلى الحديث عن المدرب الأقرب إلى قلبه، ليختار الإيطالي لوتشيانو سباليتي، الذي سبق وأن أشرف على تدريبه خلال فترة احترافه في نادي روما الإيطالي. العلاقة بين اللاعب والمدرب تبدو قوية ومميزة، حيث ترك سباليتي بصمة واضحة على مسيرة صلاح الكروية، وساهم في تطوير مهاراته وقدراته الهجومية. اختيار سباليتي يؤكد على أهمية العلاقة بين اللاعب والمدرب، وكيف يمكن للمدرب أن يلعب دوراً محورياً في نجاح اللاعب وتطوره.
هازارد وجيرارد وهنري.. صلاح يكشف عن اللاعبين الذين استمتع باللعب معهم وتمنى اللعب بجانبهم
في سؤال حول اللاعب الذي استمتع باللعب إلى جانبه، لم يتردد صلاح في اختيار البلجيكي إيدين هازارد، نجم تشيلسي السابق. ورغم اعترافه بأنه لم يكن في أفضل مستوياته خلال الفترة التي لعب فيها بجانب هازارد، إلا أنه أشار إلى المهارات الفردية العالية التي يتمتع بها النجم البلجيكي، والتي جعلت اللعب بجانبه ممتعاً للغاية. اختيار هازارد يعكس الإعجاب الذي يكنه صلاح للاعبين المهاريين القادرين على تغيير مجريات المباراة بلمسة واحدة. أما عن الأسماء التي تمنّى اللعب معها، فقد اختار صلاح أسطورتين من أساطير كرة القدم الإنجليزية، وهما ستيفن جيرارد، قائد ليفربول السابق، وتييري هنري، الهداف التاريخي لآرسنال. هذان اللاعبان يمثلان قدوة ومثالاً يحتذى به بالنسبة لصلاح، ويتمنى لو كان قد حظي بفرصة اللعب بجانبهما والاستفادة من خبرتهما ومهاراتهما. اختيار جيرارد وهنري يؤكد على التقدير الكبير الذي يكنه صلاح للاعبين الذين يتمتعون بشخصية قيادية ومهارات فردية عالية، والذين ساهموا في تحقيق العديد من الإنجازات لأنديتهم ومنتخباتهم الوطنية.
أجمل الأهداف وأصعب المدافعين.. صلاح يستعرض أبرز لحظات مسيرته الكروية
عند سؤاله عن أجمل أهدافه في مسيرته الكروية، أشار صلاح إلى هدفين بالتحديد: الأول هو هدفه ضد مانشستر سيتي على ملعب آنفيلد، والذي يعتبر من أجمل الأهداف التي سجلت في الدوري الإنجليزي الممتاز. والهدف الآخر هو هدفه "اللوب" في دوري أبطال أوروبا، دون أن يحدد الفريق المنافس. هذان الهدفان يمثلان لحظات لا تنسى في مسيرة صلاح الكروية، ويعكسان مهاراته الفردية العالية وقدرته على تسجيل الأهداف من أصعب الزوايا والمسافات. أما فيما يخص أصعب المدافعين الذين واجههم، فقد تحفظ صلاح على ذكر اسم واحد، مشيراً إلى أن هناك العديد من المدافعين المميزين الذين واجههم خلال مسيرته. ومع ذلك، فقد ذكر اسم سيرجيو راموس، قائد ريال مدريد السابق، مؤكداً أنه لاعب ممتاز، لكنه لا يستطيع اختيار اسم واحد فقط. هذا التصريح يعكس الاحترام الذي يكنه صلاح للمدافعين المميزين، والذين يمثلون تحدياً كبيراً بالنسبة له كمهاجم.
دوري أبطال أوروبا.. اللقب الأكثر تأثيراً في مسيرة صلاح
اختتم نجم ليفربول حديثه بالتأكيد على أن لقب دوري أبطال أوروبا هو الأكثر تأثيراً بالنسبة له، موضحاً أنه كان له وقع خاص على مسيرته الكروية. الفوز بدوري أبطال أوروبا يعتبر حلماً يراود جميع اللاعبين، وبالنسبة لصلاح، فقد كان هذا اللقب بمثابة نقطة تحول في مسيرته، حيث ساهم في تعزيز مكانته كواحد من أفضل اللاعبين في العالم. التأكيد على أهمية دوري أبطال أوروبا يعكس الطموح الكبير الذي يمتلكه صلاح، ورغبته في تحقيق المزيد من الإنجازات والألقاب على المستوى الفردي والجماعي. يعتبر دوري أبطال أوروبا البطولة الأعرق والأقوى على مستوى الأندية، والفوز بها يمثل قمة المجد بالنسبة لأي لاعب كرة قدم. إن فوز صلاح بهذا اللقب قد عزز مكانته في قلوب الجماهير وجعله أسطورة في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية.
تصريحات صلاح هذه تعطي نظرة ثاقبة على تفكيره كلاعب كرة قدم محترف، حيث يظهر احترامه لأسلافه وزملائه ومنافسيه. كما أنها تسلط الضوء على اللحظات والذكريات التي شكلت مسيرته المهنية، من المدربين الذين ألهموه إلى الأهداف التي لا تُنسى والبطولات التي فاز بها. من الواضح أن صلاح لا يزال لديه شغف كبير باللعبة ورغبة قوية في تحقيق المزيد من النجاح في المستقبل.