تمكنت قوات الحماية المدنية بالقليوبية، يوم السبت الموافق 19 يوليو 2025، من السيطرة على حريق هائل نشب في 3 محلات أسفل عقار سكني بمدينة الخصوص. الحريق الذي اندلع بجوار موقف الأتوبيس بشارع فاطمة الزهراء، أسفر عن مصرع عامل وإصابة آخرين. تلقت غرفة عمليات إدارة الحماية المدنية بالقليوبية بلاغًا يفيد باندلاع الحريق، وعلى الفور تم توجيه قوات الإطفاء مدعومة بـ 6 سيارات إطفاء و 2 خزان استراتيجي إلى موقع الحادث. وبفضل جهود رجال الحماية المدنية، تم احتواء الحريق ومنع امتداده إلى العقارات المجاورة، وجارٍ حاليًا تنفيذ أعمال التبريد لضمان عدم تجدد الاشتعال. الحادثة المأساوية خلفت وراءها حالة من الهلع بين السكان، وتسببت في خسائر مادية فادحة لأصحاب المحلات المتضررة.

وفقًا للواء عبد الفتاح القصاص، مدير أمن القليوبية، فإن المعاينة الأولية تشير إلى أن الحريق اندلع في 3 مطاعم تقع أسفل العقار السكني، وامتدت النيران إلى إحدى الشقق السكنية بالطابق الثاني. وأضاف اللواء هيثم شحاتة، مدير إدارة الحماية المدنية بالقليوبية، أن سرعة الاستجابة والتدخل الفوري لقوات الإطفاء ساهم في الحد من الخسائر ومنع وقوع كارثة أكبر. التحقيقات جارية لتحديد أسباب الحريق وملابساته، وقد أمرت النيابة العامة بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة موقع الحادث ورفع الأدلة الجنائية لتحديد السبب الرئيسي وراء اندلاع النيران. كما تجري النيابة تحقيقات موسعة مع شهود العيان والمصابين للوقوف على تفاصيل الحادث.

الحريق الذي نشب في المحلات التجارية تسبب في أضرار بالغة للممتلكات، حيث أتت النيران على محتويات المحلات بالكامل، بالإضافة إلى تضرر واجهة العقار السكني والشقة التي امتدت إليها النيران. وقد أعرب الأهالي عن استيائهم من تأخر وصول سيارات الإطفاء، مما ساهم في تفاقم الأوضاع وزيادة حجم الخسائر. مطالبات بتوفير المزيد من سيارات الإطفاء وتجهيزها بأحدث المعدات والتقنيات لضمان سرعة الاستجابة والتعامل الفعال مع مثل هذه الحوادث. كما طالب الأهالي بتكثيف الرقابة على المحلات التجارية والمطاعم للتأكد من التزامها باشتراطات السلامة والحماية المدنية، وتطبيق العقوبات الرادعة على المخالفين.

أثر الحريق بشكل كبير على حياة السكان المحليين، حيث تسبب في تعطيل حركة المرور في شارع فاطمة الزهراء، وإغلاق المحلات التجارية المجاورة، مما أثر على حركة البيع والشراء. كما تسبب الحريق في حالة من الذعر والخوف بين الأطفال وكبار السن، الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم خوفًا من امتداد النيران. تضامن مجتمعي ظهر جليًا في تقديم المساعدات للمتضررين من الحريق، حيث قام الأهالي بجمع التبرعات وتوفير المأوى والغذاء للمتضررين. كما قامت بعض الجمعيات الخيرية بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين للتخفيف من آثار الصدمة.

تعتبر هذه الحادثة بمثابة تذكير بأهمية الالتزام باشتراطات السلامة والحماية المدنية، وتوعية المواطنين بمخاطر الحرائق وكيفية التعامل معها. ضرورة إجراء تدريبات دورية على الإخلاء في حالات الطوارئ، وتوفير طفايات الحريق في المنازل والمحلات التجارية، والتأكد من صلاحيتها بشكل دوري. كما يجب على الجهات المختصة تكثيف حملات التوعية والتثقيف للمواطنين حول كيفية الوقاية من الحرائق، وتوفير وسائل السلامة اللازمة في المباني والمحلات التجارية. الحريق المأساوي في الخصوص يمثل جرس إنذار للجميع، ويؤكد على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الأرواح والممتلكات.