استقر سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، اليوم السبت الموافق 19 يوليو 2025، في معظم البنوك المصرية الحكومية والخاصة، وذلك تزامناً مع العطلة الأسبوعية للبنوك. وجاء هذا الاستقرار بعد سلسلة من التذبذبات التي شهدها سوق الصرف خلال الفترة الأخيرة، متأثراً بالرسوم الجمركية الأمريكية وتداعياتها على سوق الصرف الأمريكي، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الأخيرة المتعلقة بالتضخم الأمريكي. وعلى الرغم من عطلة البنوك، يظل سعر الدولار محط اهتمام واسع من قبل الأفراد والشركات على حد سواء، نظراً لتأثيره المباشر على أسعار السلع والخدمات في السوق المحلية.

سعر الدولار في البنك المركزي المصري

وفقاً لآخر تحديثات البنك المركزي المصري قبل العطلة الأسبوعية، سجل سعر الدولار قيمة 49.36 جنيه للشراء و 49.49 جنيه للبيع. ويعكس هذا السعر الدور المحوري الذي يلعبه البنك المركزي في إدارة سوق الصرف والسيطرة على تقلبات العملة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة. وتجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي يراقب عن كثب التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية، ويتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على استقرار الجنيه المصري.

أسعار الدولار في البنوك المصرية الأخرى

في البنك الأهلي المصري، بلغ سعر الدولار 49.37 جنيه للشراء و 49.47 جنيه للبيع. بينما سجل سعر الدولار في بنك مصر أيضاً 49.37 جنيه للشراء و 49.47 جنيه للبيع. وفي بنك الإسكندرية، استقر سعر الدولار عند 49.37 جنيه للشراء و 49.47 جنيه للبيع. أما في البنك التجاري الدولي CIB و بنك أبوظبي الإسلامي، فقد سجل سعر الدولار نفس القيم، حيث بلغ 49.37 جنيه للشراء و 49.47 جنيه للبيع. ويظهر من هذه الأسعار تقارب كبير في أسعار صرف الدولار بين مختلف البنوك المصرية، مما يعكس التنسيق والرقابة الفعالة من قبل البنك المركزي.

تأثير مؤشر الدولار العالمي

على الصعيد العالمي، سجل مؤشر الدولار تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.26%، ليصل إلى مستوى 98.25 نقطة، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز". وعلى الرغم من هذا التراجع، حافظ مؤشر الدولار على مكاسب أسبوعية بنسبة 0.39%. ويعزى هذا التذبذب في مؤشر الدولار إلى حالة من عدم اليقين تسيطر على الأسواق، وذلك في ظل البيانات الاقتصادية المتباينة والتصريحات الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وتجدر الإشارة إلى أن أداء مؤشر الدولار العالمي يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على أسعار العملات الأخرى، بما في ذلك الجنيه المصري.

توقعات مستقبلية

يبقى مستقبل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري مرهوناً بالعديد من العوامل، بما في ذلك التطورات الاقتصادية العالمية، وقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والسياسات النقدية التي يتبعها البنك المركزي المصري. ومن المتوقع أن يستمر سوق الصرف في مصر في التأثر بالتقلبات العالمية، مع ضرورة متابعة البيانات الاقتصادية والتصريحات الرسمية لتحليل الاتجاهات المستقبلية لسعر الدولار. وعلى الرغم من التحديات، تسعى الحكومة المصرية إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما قد يساهم في دعم الجنيه المصري على المدى الطويل.