أكرم القصاص - علا الشافعي
النسخه الكاملة
الرئيسية كرة عالمية
إنفانتينو يزور المغرب لدعم "كان السيدات" ويشيد بالتنظ
كرة عالمية: إنفانتينو يزور المغرب لدعم "كان السيدات" ويشيد بالتنظيم
زيارة رئيس الفيفا تعكس الاهتمام المتزايد بكرة القدم النسائية
شهدت كرة القدم النسائية في السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً على مستوى العالم، ولم يعد الاهتمام بها مقتصراً على الدول الأوروبية والأمريكية، بل امتد ليشمل القارة الأفريقية التي باتت تحتضن مواهب كروية نسائية واعدة. وفي هذا السياق، تأتي زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، إلى المغرب لدعم بطولة كأس الأمم الأفريقية للسيدات ("كان السيدات")، لتؤكد هذا التوجه العالمي نحو تعزيز مكانة كرة القدم النسائية وتطويرها. إن هذه الزيارة ليست مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل هي رسالة قوية تعكس التزام الفيفا بدعم الاتحادات الوطنية الأفريقية في جهودها الرامية إلى تطوير كرة القدم النسائية على كافة المستويات، من القاعدة الشعبية وصولاً إلى المنتخبات الوطنية. زيارة إنفانتينو للمغرب تأتي في وقت يشهد فيه المغرب طفرة نوعية في مجال البنية التحتية الرياضية، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على استضافة البلاد للعديد من البطولات القارية والدولية الهامة.
إشادة بالتنظيم المغربي المتميز لـ "كان السيدات"
لم يقتصر دور إنفانتينو خلال زيارته للمغرب على الدعم المعنوي، بل امتد ليشمل الإشادة بالتنظيم المتميز الذي شهده "كان السيدات". فقد أشاد رئيس الفيفا بالجهود المبذولة من قبل الاتحاد المغربي لكرة القدم واللجنة المنظمة للبطولة في توفير كافة الإمكانيات اللازمة لنجاح الحدث، سواء من حيث الملاعب والمرافق التدريبية، أو من حيث الخدمات اللوجستية والإعلامية. تنظيم المغرب لـ "كان السيدات" يعتبر نموذجاً يحتذى به في القارة الأفريقية، حيث تمكنت البلاد من استضافة بطولة رفيعة المستوى تليق بمكانة كرة القدم النسائية الأفريقية. إن هذه الإشادة من قبل رئيس الفيفا تمثل اعترافاً دولياً بقدرة المغرب على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، وتعزز من فرص البلاد في استضافة المزيد من البطولات القارية والدولية في المستقبل. كما أن هذا النجاح التنظيمي يساهم في تغيير الصورة النمطية السلبية عن القارة الأفريقية، ويؤكد على قدرة الدول الأفريقية على المنافسة على أعلى المستويات في المجال الرياضي.
تأثير إيجابي على مستقبل كرة القدم النسائية في المغرب وأفريقيا
من المتوقع أن يكون لزيارة إنفانتينو للمغرب وتأكيده على أهمية تطوير كرة القدم النسائية، تأثير إيجابي على مستقبل هذه الرياضة في المغرب وأفريقيا بشكل عام. فالدعم المالي والفني الذي يقدمه الفيفا للاتحادات الوطنية الأفريقية، يساهم في توفير الموارد اللازمة لتطوير البنية التحتية الرياضية، وتأهيل المدربين والحكام، وتنظيم الدوريات والبطولات المحلية. كما أن الاهتمام الإعلامي المتزايد بكرة القدم النسائية، يشجع المزيد من الفتيات على ممارسة هذه الرياضة، ويساهم في تغيير الصورة النمطية السلبية عن المرأة في المجتمع. تطوير كرة القدم النسائية ليس مجرد هدف رياضي، بل هو أيضاً هدف اجتماعي واقتصادي، حيث تساهم هذه الرياضة في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، وتوفير فرص عمل جديدة في المجال الرياضي. إن استثمار الفيفا في كرة القدم النسائية في أفريقيا، يعتبر استثماراً في مستقبل القارة بأكملها.
المغرب نموذج يحتذى به في تطوير البنية التحتية الرياضية
أصبحت المملكة المغربية في السنوات الأخيرة نموذجاً يحتذى به في تطوير البنية التحتية الرياضية، وذلك بفضل الاستثمارات الكبيرة التي تم ضخها في بناء وتحديث الملاعب والمرافق التدريبية. وقد انعكس هذا التطور بشكل إيجابي على قدرة البلاد على استضافة البطولات القارية والدولية الكبرى، كما ساهم في تحسين مستوى أداء المنتخبات الوطنية والأندية المغربية. البنية التحتية الرياضية المتطورة تعتبر عاملاً حاسماً في نجاح أي رياضة، حيث توفر الظروف المناسبة للاعبين والمدربين والحكام للتطور والارتقاء بمستوياتهم. كما أن الملاعب والمرافق التدريبية الحديثة تجذب المزيد من الجماهير لمشاهدة المباريات، وتساهم في زيادة شعبية الرياضة. إن المغرب يدرك تماماً أهمية البنية التحتية الرياضية، ولذلك يواصل الاستثمار في هذا المجال، بهدف جعل البلاد مركزاً رياضياً إقليمياً وعالمياً.
التطلع إلى مستقبل واعد لكرة القدم النسائية في أفريقيا
بالنظر إلى التطورات الإيجابية التي تشهدها كرة القدم النسائية في أفريقيا، يمكن القول بأن المستقبل واعد لهذه الرياضة في القارة. فمع الدعم المتزايد من قبل الفيفا والاتحادات الوطنية، والاهتمام الإعلامي المتزايد، والمواهب الكروية النسائية الواعدة، يمكن لأفريقيا أن تصبح قوة كروية نسائية عالمية في المستقبل القريب.
مستقبل كرة القدم النسائية في أفريقيا يعتمد على استمرار الاستثمار في تطوير البنية التحتية الرياضية، وتأهيل المدربين والحكام، وتنظيم الدوريات والبطولات المحلية، وتوفير الدعم المالي والفني للاعبات. كما يعتمد على تغيير الصورة النمطية السلبية عن المرأة في المجتمع، وتشجيع المزيد من الفتيات على ممارسة كرة القدم. إن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، من الفيفا والاتحادات الوطنية، إلى الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.