تتربع منطقة أومبريا الساحرة في قلب إيطاليا الأخضر محاذية لإقليم توسكانا الشهير لكنها تحتفظ بسحرها الخاص وهدوئها بعيدا عن تدفقات السياح الكبيرة تعد أومبريا وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والباحثين عن تجربة إيطالية أصيلة بمناظرها الطبيعية الخلابة وقراها التاريخية التي لم تفقد بريقها الأصيل.
سحر سبوليتو العتيق
تأخذك سبوليتو في رحلة عبر الزمن بمركزها التاريخي الذي يعود للعصور الوسطى بجدرانه المحصنة التي شيدتها قبائل الأومبري القديمة وبقايا الآثار الرومانية مثل المسرح وقوس دروسوس وجيرمنيكوس تقع هذه القرية بعيدا عن المسارات السياحية المعتادة مما منحها جوا فريدا من الأصالة حتى أنها اختيرت كموقع تصوير لمسلسل إيطالي شهير يصور الحياة الإيطالية التقليدية استمتع بالتجول في أزقتها الضيقة واكتشاف مطاعمها التي تقدم أشهى المأكولات المحلية ولا تفوت فرصة تذوق الكمأ الأسود الذي تشتهر به المنطقة.
شلالات مارمور اعجوبة هندسية وطبيعية
تعتبر شلالات مارمور واحدة من أبرز معالم أومبريا الطبيعية وهي ليست مجرد شلالات عادية بل هي من أطول الشلالات التي صنعها الإنسان في العالم تعود قصتها إلى العصر الروماني عام 271 قبل الميلاد حين تم إنشاؤها لتحويل مياه نهر فيلينو الفائضة إلى نهر نيرو تقع هذه الشلالات المهيبة داخل متنزه نهر نيرا وتوفر مشهدا طبيعيا يأسر الألباب يمكن للزوار استكشاف المنطقة عبر خمسة مسارات للمشي بدرجات صعوبة مختلفة والاستمتاع بمشاهدة تدفق المياه القوي في أوقات محددة كما تتيح المنطقة فرصا لممارسة التجديف والكاياك واكتشاف الكهوف الجيرية.
نارني رومانسية وغموض تحت الارض
تطل قرية نارني الهادئة على وادي نيرا الخصب وتشتهر بمناظر غروب الشمس الساحرة التي ترسم لوحات فنية طبيعية على خلفية الريف الأومبري الأخضر تعتبر نارني واحدة من أكثر القرى الصغيرة رومانسية في إيطاليا لكن جاذبيتها لا تقتصر على ذلك فهي تحمل أهمية تاريخية وثقافية كبيرة تجول في شوارعها واكتشف كنوزها مثل متحف سيفيك ولكن المفاجأة الكبرى تكمن تحت الأرض في نارني سوتيرانيا وهي مدينة تحت الأرض تم اكتشافها بالصدفة عام 1977 تضم كنيسة قديمة مزينة بلوحات جدارية وصهريجا رومانيا وقاعة لمحاكم التفتيش وزنزانة ما يميز نارني هو أنها لا تزال تحتفظ بهدوئها بعيدا عن الصخب السياحي وقربها يقع جسر بونتي كاردونا الذي يمثل المركز الجغرافي الدقيق لإيطاليا.