ساحل الأزمات.. أحمد فتوح فى مرمى الانتقادات بالزمالك مجدداً

يبدو أن الأزمات لا تزال تطارد الظهير الأيسر لنادي الزمالك، أحمد فتوح، فبعد فترة من الاستقرار النسبي، عاد اللاعب ليجد نفسه في مرمى الانتقادات مجدداً. هذه المرة، لا تتعلق الانتقادات بمشاكل إدارية أو خلافات شخصية، بل تركز بشكل أساسي على الأداء الفني للاعب داخل المستطيل الأخضر. فتوح، الذي يعتبره الكثيرون من أفضل اللاعبين في مركزه على مستوى الدوري المصري، لم يقدم الأداء المنتظر منه في المباريات الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول مستواه البدني والذهني. تراجع الأداء لم يقتصر على الجانب الدفاعي فحسب، بل امتد أيضاً إلى الجانب الهجومي، حيث فقد فتوح جزءاً كبيراً من فعاليته في الاختراقات وصناعة الفرص، وهو ما كان يميزه في السابق. الجمهور الزملكاوي، الذي اعتاد على رؤية فتوح يقدم مستويات مميزة، بدأ يعبر عن قلقه من هذا التراجع، مطالبين اللاعب والجهاز الفني بالعمل على استعادة مستواه المعهود. الانتقادات لم تتوقف عند الجماهير، بل امتدت أيضاً إلى بعض المحللين الرياضيين الذين أشاروا إلى أن فتوح يحتاج إلى بذل مجهود أكبر والتركيز بشكل كامل على كرة القدم، لتجنب تكرار الأخطاء التي ارتكبها في المباريات الأخيرة. الضغط الجماهيري والإعلامي المتزايد قد يؤثر سلباً على أداء اللاعب، لذلك يجب على الجهاز الفني للزمالك التعامل مع هذا الوضع بحكمة، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي اللازم لفتوح، لمساعدته على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.

تراجع الأداء وتأثيره على الزمالك

لا شك أن تراجع مستوى أحمد فتوح يؤثر بشكل مباشر على أداء فريق الزمالك ككل. فالظهير الأيسر يعتبر من العناصر الأساسية في تشكيلة الفريق، ويعتمد عليه الفريق في بناء الهجمات من الخلف، بالإضافة إلى دوره الحيوي في تأمين الجبهة اليسرى. عندما لا يكون فتوح في أفضل حالاته، يفقد الزمالك جزءاً كبيراً من قوته الهجومية والدفاعية، وهو ما ينعكس سلباً على نتائج الفريق. المدرب يعتمد بشكل كبير على انطلاقات فتوح من الجبهة اليسرى لفتح المساحات أمام المهاجمين وصناعة الفرص، ولكن عندما يكون اللاعب غير قادر على القيام بهذا الدور بالكفاءة المطلوبة، يصبح الفريق أقل خطورة على مرمى المنافس. كما أن تراجع الأداء الدفاعي لفتوح يجعله عرضة للانتقادات، ويتسبب في مشاكل للفريق في الخط الخلفي، خاصة في المباريات التي يواجه فيها الزمالك فرقاً تعتمد على الهجمات المرتدة السريعة. الجهاز الفني للزمالك يدرك تماماً أهمية فتوح للفريق، لذلك يسعى جاهداً لإيجاد حلول لهذه المشكلة، سواء من خلال تغيير طريقة اللعب أو من خلال إعطاء اللاعب بعض الراحة لاستعادة لياقته البدنية والذهنية. الجميع يأمل في أن يتمكن فتوح من استعادة مستواه المعهود في أقرب وقت ممكن، لمساعدة الزمالك على تحقيق أهدافه في الموسم الحالي.

هل الضغوطات سبب التراجع؟

أحد الأسباب المحتملة لتراجع مستوى أحمد فتوح هو الضغوطات المتزايدة التي يتعرض لها اللاعب. فتوح يعتبر من النجوم البارزين في فريق الزمالك، وبالتالي فإنه يتحمل مسؤولية كبيرة على عاتقه. الجمهور الزملكاوي يتوقع منه دائماً أن يقدم أفضل ما لديه، وعندما لا يحدث ذلك، فإنه يتعرض لانتقادات لاذعة. هذه الضغوطات قد تؤثر سلباً على الحالة النفسية للاعب، وتجعله أقل تركيزاً داخل الملعب. بالإضافة إلى ذلك، فإن فتوح يواجه منافسة قوية من لاعبين آخرين في مركزه، وهو ما يجعله يشعر بضغط إضافي للحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية. الجهاز الفني للزمالك يجب أن يكون على دراية بهذه الضغوطات، وأن يتعامل معها بحكمة، من خلال توفير الدعم النفسي والمعنوي اللازم للاعب، ومساعدته على التغلب على هذه الصعوبات. كما يجب على اللاعب نفسه أن يتعلم كيفية التعامل مع الضغوطات، وأن يركز على تقديم أفضل ما لديه داخل الملعب، دون أن يتأثر بالانتقادات أو التوقعات العالية. الهدوء والثقة بالنفس هما مفتاح استعادة المستوى المعهود، وتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

ماذا يحتاج فتوح لاستعادة مستواه؟

لكي يستعيد أحمد فتوح مستواه المعهود، فإنه يحتاج إلى عدة عوامل، أهمها التركيز والاجتهاد والعمل الجاد. يجب على اللاعب أن يركز بشكل كامل على كرة القدم، وأن يتجنب أي عوامل تشتت انتباهه أو تؤثر على تركيزه. كما يجب عليه أن يجتهد في التدريبات، وأن يبذل مجهوداً مضاعفاً لتحسين مستواه البدني والذهني. العمل الجاد هو مفتاح النجاح في أي مجال، وفي كرة القدم على وجه الخصوص. بالإضافة إلى ذلك، فإن فتوح يحتاج إلى الدعم النفسي والمعنوي من الجهاز الفني والإداري للفريق، ومن زملائه اللاعبين. يجب أن يشعر اللاعب بأنه جزء من فريق متكامل، وأن الجميع يدعمه ويسانده. الثقة بالنفس هي أيضاً عامل مهم في استعادة المستوى المعهود. يجب على فتوح أن يثق في قدراته، وأن يؤمن بأنه قادر على تقديم أفضل ما لديه. التفاؤل والإيجابية هما أيضاً من العوامل التي تساعد على تجاوز الصعوبات، وتحقيق النجاح. بالإضافة إلى ذلك، يجب على فتوح أن يتعلم من أخطائه، وأن يسعى إلى تطوير نفسه باستمرار. اللاعب الذي لا يتعلم من أخطائه، ولا يسعى إلى تطوير نفسه، فإنه لن يتمكن من تحقيق النجاح على المدى الطويل.

مستقبل فتوح مع الزمالك

مستقبل أحمد فتوح مع الزمالك يعتمد بشكل كبير على قدرة اللاعب على استعادة مستواه المعهود. إذا تمكن فتوح من التغلب على الصعوبات التي يواجهها حالياً، واستعادة مستواه المعهود، فإنه سيكون إضافة قوية للفريق، وسيساهم في تحقيق أهدافه في الموسم الحالي والمواسم القادمة. أما إذا استمر تراجع مستواه، فقد يجد نفسه خارج حسابات الجهاز الفني، وقد يضطر إلى البحث عن فريق آخر. الزمالك يمتلك تاريخاً طويلاً من اللاعبين المميزين في مركز الظهير الأيسر، وفقدان فتوح سيكون خسارة كبيرة للفريق. ولكن في الوقت نفسه، فإن الزمالك لن يقف مكتوف الأيدي أمام تراجع مستوى أي لاعب، وسيسعى إلى إيجاد البديل المناسب. الكرة الآن في ملعب فتوح، وعليه أن يثبت للجميع بأنه قادر على استعادة مستواه المعهود، وأنه يستحق أن يكون جزءاً من فريق الزمالك. الجمهور الزملكاوي ما زال يثق في قدرات فتوح، ويتمنى له التوفيق في الفترة القادمة. نتمنى أن يتمكن فتوح من تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وأن يعود أقوى مما كان عليه في السابق، ليساهم في تحقيق البطولات والألقاب مع الزمالك. الزمالك بحاجة إلى فتوح في قمة مستواه.