استقبل الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الأحد، فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم. يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز أوجه التعاون المشترك بين الجامعة ودار الإفتاء المصرية في المجالات العلمية والتوعوية والثقافية، وذلك بهدف نشر الوعي الديني الصحيح ومواجهة التطرف الفكري. وحضر اللقاء الدكتور محمود الجعيدي، عميد كلية الآداب بجامعة المنصورة، مما يؤكد على أهمية هذا التعاون في تطوير الجانب الثقافي والفكري للطلاب.

وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور شريف خاطر عن بالغ سعادته بزيارة فضيلة مفتي الجمهورية، مؤكدًا أن الجامعة تعتز بهذا اللقاء الذي يُجسِّد عمق الشراكة بين الجامعة والمؤسسات الدينية الوطنية، وعلى رأسها دار الإفتاء المصرية. وأشار إلى أن جامعة المنصورة تفخر بالتعاون مع دار الإفتاء، وتتطلع إلى تطوير هذه الشراكة من خلال تنظيم عدد من الأنشطة المشتركة التي تستهدف طلاب الجامعة. تهدف هذه الأنشطة إلى نشر الوعي الصحيح، وبناء منظومة فكرية متزنة، ومواجهة مظاهر الانحراف الفكري والسلوكي التي قد يتعرض لها الشباب. هذا التعاون يمثل خطوة هامة نحو تحقيق بيئة جامعية أكثر وعيًا واستنارة.

كما أشاد رئيس جامعة المنصورة بالدور المهم الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في تصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي، وتحصين الشباب من التيارات المتطرفة، وتعزيز ثقافة التعايش وقَبول الآخر، وترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية والإنسانية في نفوس الأجيال الجديدة. وأكد أن الجامعة تضع على رأس أولوياتها دعم بناء الوعي الوطني والفكري لدى طلابها، وتحرص على تنمية قدراتهم في التمييز بين الخطاب الديني الرشيد والدعوات المغرضة التي تستهدف عقول الشباب. وتسعى الجامعة جاهدة لتوفير بيئة تعليمية وثقافية تدعم التفكير النقدي وتعزز من قدرة الطلاب على مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.

وأشار رئيس جامعة المنصورة إلى أن التعاون مع دار الإفتاء المصرية يُعد خطوة مهمة لتعزيز هذا التوجه، لما تمثله الدار من مرجعية دينية وسطية تُسهم بجهد واضح في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ قيم الانتماء والتسامح. ومن المتوقع أن يشمل هذا التعاون تنظيم ندوات وورش عمل ومحاضرات يشارك فيها علماء من دار الإفتاء، تستهدف توعية الطلاب بالقضايا الدينية المعاصرة وتزويدهم بالأدوات اللازمة لفهم الإسلام الصحيح ومواجهة الأفكار المتطرفة. كما يمكن أن يتضمن التعاون إعداد برامج تدريبية للطلاب والخريجين في مجال الإفتاء والتوعية الدينية.

في الختام، يمثل هذا اللقاء بين رئيس جامعة المنصورة ومفتي الجمهورية بداية لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين المؤسستين، والذي يهدف إلى خدمة الطلاب والمجتمع من خلال نشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز القيم الإيجابية. ومن المؤكد أن هذا التعاون سيساهم في بناء جيل واعٍ ومثقف قادر على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل لمصر. إن جامعة المنصورة ودار الإفتاء المصرية تعملان جنبًا إلى جنب لتحقيق هذا الهدف النبيل، وتقديم نموذج يحتذى به في التعاون بين المؤسسات التعليمية والدينية.