أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، على الدور المحوري الذي تلعبه الجامعة في تعزيز أواصر التعاون بين مصر وألمانيا في مختلف المجالات. وأوضح أن الجامعة، منذ تأسيسها، وضعت نصب أعينها هدفاً سامياً يتمثل في تحقيق التكامل العلمي والثقافي والتقني والاقتصادي، بالإضافة إلى دعم التنمية المستدامة والصناعة المتقدمة والابتكار التكنولوجي بين البلدين. وأشار إلى أن الجامعة الألمانية في مصر تمثل صرحاً تعليمياً متميزاً، يُعد الأكبر من نوعه بالنسبة لألمانيا، حيث تساهم بأكثر من 60% من الشهادات الألمانية الصادرة خارج الحدود الألمانية، مما يعكس قوة تأثيرها ومكانتها المرموقة.

 

وأضاف الدكتور منصور أن الجامعة تهدف إلى أن تكون مركزاً للتميز في مجالي التعليم والبحث العلمي، وأن تساهم بفاعلية في دعم وتعزيز العلاقات المصرية الألمانية. وأشار إلى أن الجامعة تسعى باستمرار إلى تطوير برامجها الأكاديمية والبحثية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة، وإعداد خريجين مؤهلين قادرين على المنافسة عالمياً. كما أكد على أهمية البحث العلمي في الجامعة، مشيراً إلى أنه يبدأ من الفصل الدراسي الأول للطلاب، وليس بعد التخرج في مرحلة الدراسات العليا، وذلك جزء من التكوين الأساسي للجامعة الألمانية.

 

وفي سياق متصل، صرح الدكتور أشرف منصور على هامش فعاليات نظمتها الجامعة الألمانية بالقاهرة في العاصمة الألمانية برلين، أن الجامعة تنظم هذا العام فعالية معرض المتحف المصري الجديد في مقر الجامعة ببرلين على هامش احتفالية النسخة الثالثة من معرض connects، وذلك بهدف دعم السياحة المصرية والاقتصاد والتنمية في مصر.

 

وأوضح أن المعرض سيشهد مشاركة وحضور الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، بمقر الجامعة ببرلين، موجهاً الشكر لوزير السياحة والآثار على الموافقة على تنظيم معرض للمتحف. يهدف المعرض إلى التعريف بالمتحف المصري الكبير وشرح تفاصيله، باعتباره أكبر متحف في العالم، حيث تبلغ مساحته حوالي 500 ألف متر مربع، ويشهد إبداعاً معمارياً فريداً، ويمثل صرحاً للحضارة المصرية.

 

وأكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية على الاهتمام الكبير الذي يوليه الألمان لعلم المصريات، مشيراً إلى أنهم من مؤسسي هذا العلم منذ أكثر من 150 عاماً عند توثيق الحضارة المصرية. وأضاف أن تواجد معهد الآثار الألماني في مصر منذ عام 1907 يعكس هذا الاهتمام العميق.

وأشار إلى أن الجامعة الألمانية تضم جميع التخصصات، وأن دورها يتمثل في تصدير خريج عالمي وعابر للحدود.

وأكد على العمل الدائم للجامعة على دعم العلاقات المصرية الألمانية والمصرية الألمانية الأوروبية ودعم العلاقات المصرية الألمانية الأفريقية، لافتاً إلى تسجيل عدد من السفراء من أفريقيا وآسيا للمشاركة في فعاليات معرض المتحف المصري وفعاليات المعرض.

 

واختتم الدكتور أشرف منصور تصريحاته بالتأكيد على التزام الجامعة الألمانية بدعم العلاقات المصرية الألمانية في مختلف المجالات، وأنها ستواصل العمل على تحقيق أهدافها في تعزيز التعاون العلمي والثقافي والاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين. وأكد أن الجامعة ستظل صرحاً تعليمياً متميزاً يساهم في إعداد قادة المستقبل القادرين على خدمة مجتمعاتهم وبلدانهم.

تستمر الجامعة الألمانية في دورها المحوري كجسر يربط بين الثقافتين المصرية والألمانية، وتعزيز التفاهم والتعاون المتبادل بين الشعبين.