في رحلة البحث عن نمط حياة أكثر صحة يتجه الكثيرون نحو استبدال الدهون الصلبة التقليدية مثل الزبدة والسمن الحيواني الغني بالدهون المشبعة ببدائل نباتية تعد بفوائد أكبر لصحة القلب والشرايين، ومن بين هذه البدائل التي اكتسبت شهرة واسعة، يبرز زيت الكانولا كخيار مفضل في العديد من المطابخ حول العالم لكن هل تعلم أن فوائد هذا الزيت قد تتجاوز صحة القلب لتصل إلى دعم صحتك النفسية ومحاربة الاكتئاب؟
زيت الكانولا والصحة النفسية
تشير الأبحاث والدراسات بشكل متزايد إلى وجود ارتباط إيجابي بين استهلاك زيت الكانولا وتحسين الصحة النفسية، السر يكمن في محتواه المعتبر من أحماض أوميجا 3 الدهنية الأساسية.
-
تعتبر اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق من التحديات الصحية الشائعة في عصرنا، وتلفت الدراسات الانتباه إلى أن الأشخاص الذين يحرصون على تناول كميات كافية من أحماض أوميجا 3 ضمن نظامهم الغذائي قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.
-
إن إدراج مصادر غنية بالأوميجا 3 مثل زيت الكانولا في النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون بالفعل من الاكتئاب أو القلق قد يساهم في تحسين الأعراض وتخفيف حدتها، مما يجعله حليف محتمل في رحلة التعافي النفسي.
فوائد صحية أخرى لزيت الكانولا
إلى جانب دوره الواعد في دعم الصحة النفسية يقدم زيت الكانولا مجموعة من الفوائد الأخرى عند استخدامه باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن، وذلك بفضل محتواه من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة:
-
استخدام زيت الكانولا في الطهي قد يرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، ويعتقد أن ذلك يعود لمحتواه من مضادات الأكسدة التي تلعب دورًا في حماية خلايا الجسم.
-
يتميز زيت الكانولا بكونه منخفض المؤشر الجلايسيمي، مما يعني أن تناوله باعتدال قد يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، وهو أمر مفيد بشكل خاص لمرضى السكري أو المعرضين للإصابة به.
-
يعرف زيت الكانولا بقدرته على المساهمة في خفض مستويات الكوليسترول الضار ودعم صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، خاصة عند استخدامه كبديل للدهون المشبعة.
-
يعتقد أن زيت الكانولا قد يساعد في تعزيز عمليات الأيض في الجسم، وهذا التأثير قد يساهم ضمن نظام غذائي متوازن ونشاط بدني، في التخلص من دهون البطن العنيدة والمساعدة في عملية إنقاص الوزن وإدارته بشكل فعال.