لطالما كانت سيارة لوتس ايفايا الكهربائية الخارقة محط انظار عشاق السيارات حول العالم بقوتها الهائلة التي تقارب الفي حصان وتصميمها المستقبلي، لكن رحلتها نحو خطوط الإنتاج لم تكن سهلة ابدا، فقد واجهت تأخيرات متكررة امتدت لنحو خمس سنوات مما اثار الكثير من التساؤلات حول مصيرها، اخيرا وفي عام 2024 انطلق انتاج هذه السيارة الوحشية المجهزة للحلبات والتي يبلغ ثمنها الفلكي 2.3 مليون دولار، ومع بدء الانتاج سنحت الفرصة المنتظرة لبرنامج السيارات الشهير توب جير لاختبار نسخة الانتاج وتقديم الانطباعات الاولية عنها
استكشاف لوتس ايفايا الانتاجية على الطريق اخيرا
بعد سنوات من الانتظار والترقب وصلت سيارة لوتس ايفايا الكهربائية الفائقة الى مرحلة الانتاج الفعلي، هذه الخطوة تمثل لحظة مهمة للعلامة التجارية البريطانية العريقة، حيث تدخل بقوة الى عالم السيارات الكهربائية عالية الاداء، تمكن فريق توب جير من قيادة هذه السيارة التي طال انتظارها وتقديم رؤيتهم حول ادائها وقدراتها الفعلية على ارض الواقع، بعيدا عن الارقام النظرية والمواصفات المعلنة، هذه التجربة العملية تكشف الكثير عن هوية ايفايا الحقيقية ومدى وفائها لإرث لوتس العريق في عالم السيارات الرياضية
فلسفة الوزن والرشاقة في عصر الكهرباء
تشتهر لوتس دائما بمبدئها الراسخ "اضافة الخفة" وهو ما يبدو تحديا كبيرا في عصر السيارات الكهربائية المعروفة بوزنها الزائد بسبب البطاريات، لكن لوتس تصر ان ايفايا ليست ثقيلة مقارنة بمثيلاتها، فالشركة تزعم رسميا ان وزنها يبلغ 1887 كيلوجراما، وهو رقم يعود لبضع سنوات ولم يتم تحديثه رسميا، وهذا الوزن يعتبر اخف من سيارتها السيدان الكهربائية ايميا
-
السر الاساسي وراء وزن ايفايا الخفيف نسبيا يكمن في استخدام بطارية صغيرة نسبيا بسعة 70 كيلووات ساعة
-
توفر هذه البطارية مدى قيادة يقدر بحوالي 313 كيلومترا فقط وفقا لمعيار WLTP العالمي
-
من المؤكد استكشاف ان هذا المدى سينخفض بشكل كبير وملحوظ عند محاولة استغلال قدرات السيارة الادائية العالية
-
يتطلب الامر تخطيطا دقيقا للمسار قبل الانطلاق في رحلات تتطلب اداء عاليا او مسافات طويلة نسبيا
جوهر تجربة قيادة لوتس ايفايا كما اكد تقرير توب جير يكمن في الشعور الذي تمنحه للسائق وطريقة تفاعلها مع الطريق، وعلى الرغم من انها قد لا تكون مثالية تماما الا انها تفي بوعود لوتس بتقديم تجربة قيادة ممتعة ومثيرة، فعلى الحلبة يتركز اداؤها على تحقيق اقصى درجات التماسك والجر لتسجيل ازمنة سريعة بدلا من الانزلاقات الاستعراضية، وذلك بفضل انظمة المساعدة التي لا يمكن تعطيلها بالكامل ولكنها تتكيف مع وضع القيادة، ورغم ميلها الطفيف للانحراف الامامي تستخدم السيارة تقنية توزيع عزم الدوران بذكاء لتصحيح المسار بدقة، اما قوة التسارع فهي هائلة لدرجة تفرض تحديا بدنيا على السائق، وحتى على الطرق العادية تعمل الانظمة المساعدة بانسجام تام مع السائق لتمكينه من الاستمتاع بالقوة الهائلة البالغة 2000 حصان والتحكم بها بسلاسة مدهشة