يشهد عالم صناعة السيارات تحولات جذرية وتتنافس الشركات لتقديم حلول مبتكرة لمستقبل النقل وتبدو مجموعة رينو الفرنسية العملاقة في طريقها لتبني نهج غير تقليدي بالتعاون مع شركة هورس باورترين المملوكة لها جزئيا بالشراكة مع جيلي وأرامكو السعودية فبدلا من تحويل سيارات البنزين لكهربائية تدرس رينو الآن إضافة محرك بنزين للسيارات المصممة أصلا لتعمل بالكهرباء لتحويلها إلى سيارات هجينة وهو ما يمثل تغييرا مثيرا للاهتمام في استراتيجيات تطوير المركبات
آلية عمل النظام الهجين الجديد من هورس
الفكرة الجوهرية التي تقدمها شركة هورس باورترين عبر مفهومها المسمى فيوتشر هايبرد كونسيبت تتمثل في دمج وحدة محرك احتراق داخلي مصممة خصيصا لتضاف إلى منصة سيارة كهربائية قائمة بالفعل ويهدف هذا التصميم العكسي إلى إيجاد مسار أسرع وأقل تكلفة لإنتاج سيارات هجينة قادرة على تلبية احتياجات شريحة أوسع من المستهلكين خاصة في ظل التحديات المتعلقة بتوسيع البنية التحتية للشحن وارتفاع تكاليف البطاريات مما يعيق الانتشار الكامل للسيارات الكهربائية حاليا
أهم خصائص ومزايا نظام هورس المبتكر
يقدم نظام هورس الهجين حلا متكاملا يهدف إلى تبسيط عملية الإنتاج وخفض التكاليف بشكل كبير ويتميز بعدة جوانب رئيسية تجعله خيارا جذابا
-
تم تصميم الوحدة لتحل محل نظام الدفع الأمامي الكهربائي الأصلي في السيارة
-
تتمتع الوحدة بالقدرة على العمل بأنواع متعددة من الوقود تشمل البنزين التقليدي والوقود المرن المعتمد على الإيثانول والميثانول النقي والوقود الاصطناعي الحديث
-
يمكن تجميع السيارات الكهربائية والنسخ الهجينة المعتمدة على هذا النظام على نفس خط الإنتاج مما يقلل التعقيد ويوفر في التكاليف التشغيلية للمصانع
-
تعمل الوحدة كموسع لمدى البطارية عالية الجهد مما يمنح السيارة مرونة أكبر في المسافات الطويلة ويقلل قلق السائق بشأن نفاد الشحن
-
يتيح ناقل الحركة المدمج إمكانية الدفع بالعجلات الأمامية بشكل مستقل أو تحقيق الدفع الرباعي عند اقترانه بمحور خلفي كهربائي
-
تضم الوحدة المركبة عرضيا كافة المكونات الإلكترونية الأساسية للنظام الهجين مثل وحدة التحكم والعاكس ومحول التيار المستمر والشاحن المدمج
ومن المقرر أن يتم الكشف الرسمي عن هذا النظام المتكامل الذي يجمع محرك الاحتراق والمحرك الكهربائي وناقل الحركة خلال فعاليات معرض شنغهاي للسيارات هذا العام وعلى الرغم من أن تركيب الوحدة يتطلب تعديلات طفيفة وإضافة مكونات مثل خزان الوقود ونظام العادم إلا أن أساسيات الهيكل الكهربائي تظل قائمة مما يبسط عملية التحويل ومن الناحية النظرية يمكن تعديل سيارات كهربائية متطورة تعتمد على معمارية 800 فولت مثل هيونداي أيونيك 5 أو بورش تايكان لتتوافق مع نظام هورس وإن كان هذا الاحتمال يبدو ضعيفا حاليا لكن الأهم هو أن هذه التقنية قد تفتح الباب أمام شركات صناعة السيارات الأصغر حجما وذات الموارد المحدودة للاستعانة بشركة هورس لتحويل سياراتها الكهربائية الاقتصادية المستقبلية إلى خيارات هجينة بتكلفة معقولة