مع اقتراب الموعد النهائي لإغلاق منصة "قبول" للتقديم الجامعي في المملكة العربية السعودية، تصاعدت أصوات أولياء الأمور والطلاب مطالبة بتمديد فترة التسجيل. يأتي هذا الطلب نتيجة للضغوط الكبيرة التي شهدتها المنصة، والتحديثات المستمرة للمقاعد الشاغرة، والتي أدت إلى صعوبات في إكمال إجراءات التقديم في الوقت المحدد. يعبر أولياء الأمور عن قلقهم من أن هذه التحديات قد تعيق حصول أبنائهم على فرص متكافئة في الالتحاق بالجامعات.

تحديات تواجه المتقدمين لمنصة "قبول"

أكد أولياء الأمور أن عملية التسجيل على منصة "قبول" واجهت العديد من التحديات التقنية، مما أثر على سلاسة الإجراءات. بالإضافة إلى ذلك، أدت التحديثات المتكررة للمقاعد الشاغرة إلى إرباك بعض المتقدمين، وأخرت خطوات اختيار الرغبات المناسبة. وأشاروا إلى أن تمديد المهلة سيمنحهم الفرصة للمفاضلة بدقة بين الكليات المتاحة، خاصة مع إعلان تحديث الفرص الإضافية بشكل يومي حتى تاريخ 26 يوليو الجاري. هذا الأمر يتطلب وقتاً كافياً للاطلاع على كافة الخيارات المتاحة واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلهم الأكاديمي.

المطالبة بتكافؤ الفرص ومراعاة الظروف الخاصة

شدد البعض على أهمية مراعاة الفئات التي تنتظر ظهور نتائج التظلمات أو التنسيق الداخلي لبعض الجامعات، مما يستدعي توفير وقت إضافي لتكافؤ الفرص أمام الجميع. هذه الفئات تواجه ظروفًا خاصة تتطلب مزيدًا من الوقت لاتخاذ القرارات المناسبة، وتمديد فترة التقديم سيمكنهم من استكمال إجراءاتهم دون ضغوط أو تسرع. إن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص يتطلب الأخذ في الاعتبار هذه الظروف الاستثنائية، وتوفير بيئة مناسبة للجميع للتقديم بشكل عادل.

وزارة التعليم العالي: لا نية للتمديد حتى الآن

في المقابل، لم تُصدر وزارة التعليم العالي حتى الآن أي قرار رسمي بشأن التمديد، على الرغم من متابعة فريق الدعم الفني للمنصة لشكاوى المستخدمين والعمل على حلها فورًا. ودعت الوزارة الطلاب وأولياء الأمور إلى استغلال الأيام المتبقية وإتمام الإجراءات قبل إغلاق المنصة، مع التأكيد على أن تحديث المقاعد مستمر بشكل يومي. هذا الموقف الرسمي يضع ضغطًا إضافيًا على المتقدمين، ويحثهم على الإسراع في إكمال إجراءاتهم، مع التأكيد على أن الوزارة تعمل على تذليل العقبات التقنية وتوفير الدعم اللازم.

دراسة إمكانية التمديد في ظل الضغوط المتزايدة

أشارت مصادر مطلعة إلى أن الوزارة تدرس حاليًا حجم الطلبات ومعدلات التسجيل لتحديد إمكانية التمديد من عدمه، مع مراعاة الجدول الزمني لبداية العام الجامعي الجديد في جميع الجامعات السعودية. هذا يشير إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا للوضع، وتدرس كافة الجوانب المتعلقة بالتمديد، مع مراعاة مصالح الطلاب وأولياء الأمور، وكذلك الالتزام بالجدول الزمني المحدد للعام الجامعي الجديد. القرار النهائي سيعتمد على تقييم شامل للوضع، مع الأخذ في الاعتبار كافة العوامل المؤثرة.