يعتبر عصير الشمندر بلونه الجذاب ومذاقه المميز من المشروبات التي تلقى رواج كبير بين المهتمين بالصحة خاصة في أيام الصيف الحارة كخيار منعش ومغذي، فهو غني بالعناصر الغذائية الهامة التي تعود بالنفع على الجسم لكن يدور تساؤل مهم لدى البعض خاصة ممن يعانون من حساسية الجهاز الهضمي: هل يمكن لهذا المشروب الصحي أن يسبب تهيجًا للقولون؟
العلاقة بين عصير الشمندر وتهيج القولون
تشير المعلومات والدراسات المتاحة إلى أن تناول عصير الشمندر باعتدال يعتبر آمن ومفيد للـ الصحة ولمعظم الأشخاص، ومع ذلك فإن الإفراط في تناوله أو شربه بكميات كبيرة دفعة واحدة خاصة على معدة فارغة خلال الطقس الصيفي الحار، قد يفتح الباب أمام بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة ومن ضمنها احتمالية تهيج القولون، والسبب الرئيسي وراء هذا التأثير المحتمل يكمن في احتواء الشمندر على مركب يعرف بـ "الفركتان"، الفركتانات هي نوع من الكربوهيدرات التي قد تجد بعض الأجسام صعوبة في هضمها بالكامل مما قد يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل:
-
الغازات
-
الانتفاخ
-
اضطرابات وآلام في البطن
نصيحة هامة لأصحاب القولون الحساس
إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو مشاكل هضمية أخرى ينصح بتوخي الحذر عند تناول عصير الشمندرخاصة خلال فصل الصيف، قد يكون من الأفضل تجنبه أو تناوله بكميات صغيرة جدًا ومراقبة ردة فعل جسمك بدلًا منه يمكنك البحث عن مشروبات باردة أخرى معروفة بخصائصها المهدئة للجهاز الهضمي.
أضرار أخرى للإفراط في تناول عصير الشمندر
تجاوز الاعتدال في شرب عصير الشمندر خصوصًا في ظل ارتفاع درجات حرارة الصيف وقد يحمل معه بعض المخاطر الصحية الأخرى التي يجب الانتباه إليها:
-
قد يسبب الإفراط في تناوله خاصة على معدة فارغة ارتفاع سريع في مستويات السكر بالدم بسبب محتواه من السكريات الطبيعية وارتفاع مؤشره الجلايسيمي نسبيًا مما يشكل قلق خاص لمرضى السكري.
-
يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ أو قابلية لتكوين حصوات الكلى تجنب الإفراط في تناوله، لاحتوائه على نسبة عالية من الأوكسالات التي قد تزيد من خطر ترسب الأملاح وتكوين الحصوات، خاصة مع عدم شرب كمية كافية من الماء.
-
قد يؤدي الإفراط في تناوله إلى انخفاض ضغط الدم بسبب غناه بالنترات التي تتحول إلى أكسيد النيتريك الموسع للأوعية الدموية، وهو أمر قد يكون خطير على من يعانون أصلًا من انخفاض ضغط الدم أو لديهم ضغط دم طبيعي.