في تطور مفاجئ أعاد الأمل إلى الآلاف من العاملين وأسرهم، أعلنت شركة "بلبن" للحلويات ومنتجات الألبان في مصر عن استعدادها لاستئناف نشاطها بشروط صارمة بعد تدخل مباشر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعقب إغلاق تام لكافة فروعها في البلاد نتيجة مخالفات صحية خطيرة ولذلك سوف نتعرف على كافة التفاصيل من خلال هذا المقال بشكل تفصيلي.

تدخل رئاسي في مشكلة بلبن

وجاء التدخل الرئاسي استجابة لاستغاثة عاجلة وجهتها الشركة، والتي حذرت من تداعيات الإغلاق على مستقبل أكثر من 25 ألف وظيفة وتوقف أنشطة إقليمية في 9 دول عربية. وفي بيان رسمي عبرت "بلبن" عن امتنانها للرئيس المصري مؤكدة التزامها التام بالمعايير الرقابية وتعهدها بتصحيح كافة الملاحظات خلال فترة مراجعة تحت إشراف الجهات المختصة.

بكتيريا وألوان محظورة.. الأسباب الكاملة للإغلاق

الهيئة القومية لسلامة الغذاء كشفت في تقرير مفصل أن القرار جاء بعد رصد بكتيريا ممرضة في منتجات الشركة، واستخدام ألوان غذائية محظورة  إضافة إلى سوء في التخزين ونظافة غير كافية في منشآت الشركة وتم سحب عينات من المنتجات أثبتت وجود تلوث ميكروبي عالي ما دفع الجهات الرقابية إلى اتخاذ قرارات حاسمة بإغلاق الفروع ومصادرة المنتجات المخالفة.

صعود سريع.. وسقوط مدو

"بلبن"، التي ارتبط اسمها برواد أعمال شباب وأسلوب تسويق جريء أصبحت خلال فترة وجيزة من أبرز علامات الحلويات في السوق المصري، لكنها في الوقت ذاته واجهت موجات من الجدل بسبب أساليبها الترويجية الجريئة وأسماء منتجاتها الغريبة هذه الاستراتيجية التي صنعت شهرة ربما ساهمت أيضًا في تعميق الأزمة وسط اتهامات بالإهمال الصحي والغرور المؤسسي بشكل كبير والذي حدث في الفترة الأخيرة مع وجود مشاكل مختلفة.

ماذا بعد إغلاق بلبن؟ 

تشير المؤشرات إلى أن "بلبن" ستعود إلى السوق بشروط مشددة، تشمل الإشراف المباشر من الجهات الرقابية وتطبيق كامل لاشتراطات السلامة الغذائية وإعادة هيكلة عمليات التخزين والإنتاج كما ينتظر أن تكون هذه الأزمة نموذجًا صارخًا لما قد تواجهه الشركات الناشئة إن أهملت المعايير الصحية رغم النجاح التجاري.

وبينما يتساءل الشارع المصري عن دور الجهات الرقابية في الوقاية لا المعالجة تفتح أزمة "بلبن" باب واسع لنقاش حول سلامة الغذاء ومسؤولية الدولة والشركات على حد سواء في حماية صحة المواطن من اي ضرر قد يلحق بها في الفترة الأخيرة.