الحديث لا يتوقف في أوساط محبي التقنية وعشاق أبل عن الجهاز المنتظر آيفون القابل للطي الشركة التي طالما عودتنا على الابتكار يبدو أنها تستعد لدخول ساحة الهواتف الذكية القابلة للطي بقوة التوقعات تتزايد يوما بعد يوم والتسريبات ترسم صورة لجهاز قد يغير قواعد اللعبة مجددا فبعد سنوات من الانتظار يبدو أن هاتف أبل الثوري بات أقرب من أي وقت مضى
ميزة فريدة كاميرا Face ID تحت الشاشة
أبرز ما يثير الحماس في التسريبات الأخيرة هو الحديث عن ميزة لم نرها من قبل في أي جهاز آيفون وهي دمج كاميرا ومستشعرات خاصية التعرف على الوجه Face ID تحت الشاشة مباشرة هذا يعني شاشة كاملة بدون نوتش أو جزيرة ديناميكية في الشاشة الداخلية القابلة للطي وهو تطور تقني كبير سيعزز من تجربة المشاهدة والانغماس بشكل لا مثيل له هذه الخطوة إن صحت ستضع أبل في مقدمة المنافسة من حيث التصميم النظيف والتقنية المتقدمة في فئة الأجهزة القابلة للطي وتمثل نقلة نوعية حقيقية في تصميم هواتف آيفون التي حافظت على شكل النوتش أو الجزيرة لسنوات عديدة
شاشات عملاقة وتصميم مبتكر
التسريبات لم تتوقف عند الكاميرا بل كشفت عن أبعاد محتملة تثير الإعجاب يتوقع أن يأتي الهاتف بشاشة داخلية ضخمة عند فتحها بقياس يقارب 776 بوصة مما يجعله أقرب لجهاز آيباد ميني في حجم الشاشة هذه الشاشة ستوفر مساحة عمل وترفيه غير مسبوقة في جهاز آيفون أما الشاشة الخارجية فيتوقع أن تكون بقياس عملي حول 549 بوصة تتيح استخدام الهاتف بسهولة وهو مغلق التصميم المرجح هو الطي على شكل كتاب مثل سلسلة هواتف جالاكسي فولد من سامسونج مما يوفر تجربة استخدام مزدوجة تجمع بين الهاتف الذكي والجهاز اللوحي الصغير في جهاز واحد هذا التصميم يتيح مرونة كبيرة للمستخدمين بين الاستخدام السريع بيد واحدة والتمتع بشاشة كبيرة للمهام المتعددة أو مشاهدة المحتوى
نافذة الإطلاق المتوقعة بين 2026 و 2027
متى سنرى هذا الجهاز الثوري الإجابة لا تزال غير مؤكدة رسميا لكن معظم المحللين والمصادر المطلعة تشير إلى أن أبل تخطط لإطلاق آيفون القابل للطي في عام 2026 أو ربما في عام 2027 هذا الإطار الزمني يبدو منطقيا نظرا للتحديات التقنية المرتبطة بتطوير جهاز قابل للطي بمواصفات أبل العالية ومعايير الجودة الصارمة ورغم وجود تكهنات سابقة حول إمكانية إطلاقه في 2024 لتتزامن مع ذكرى الآيفون إلا أن المصادر الحالية ترجح الانتظار لفترة أطول لضمان تقديم منتج ناضج وموثوق به يلبي تطلعات المستخدمين التي ترتفع دائما مع كل منتج جديد من أبل
السعر هل سيكون في متناول الجميع
الابتكار يأتي بثمن وتشير التقديرات الأولية إلى أن سعر آيفون القابل للطي لن يكون رخيصا أبدا التوقعات تدور حول نطاق سعري يتراوح بين 2000 و 2500 دولار أميركي هذا السعر المرتفع يضعه في فئة الأجهزة الفاخرة جدا ويجعله استثمارا كبيرا للمستخدمين يعكس هذا السعر التكلفة العالية لتطوير وتصنيع الشاشات القابلة للطي والمفصلات المعقدة والتقنيات الجديدة مثل كاميرا Face ID تحت الشاشة لذا سيكون موجها بشكل أساسي للمستخدمين الراغبين في الحصول على أحدث التقنيات وأكثرها تطورا بغض النظر عن السعر والمستعدين لدفع علاوة مقابل تجربة أبل الفريدة في عالم الأجهزة القابلة للطي
لماذا تأخرت أبل في دخول السباق
قد يتساءل البعض لماذا لم تدخل أبل سوق الهواتف القابلة للطي حتى الآن بينما سبقتها شركات أخرى مثل سامسونج وهواوي وجوجل الإجابة تكمن في معايير أبل الصارمة التقارير تشير إلى أن الشركة واجهت تحديات كبيرة في تطوير مفصلة قوية ومتينة وشاشة قابلة للطي تتحمل الاستخدام المتكرر دون مشاكل أو ظهور تجاعيد واضحة أبل لا ترغب في إطلاق منتج يعاني من مشاكل المتانة أو تجربة الاستخدام التي قد تضر بسمعتها لذا فإن التأخير يعكس حرص الشركة على تقديم منتج مثالي وموثوق به يلبي توقعات عملائها العالية حتى لو تطلب ذلك وقتا أطول في البحث والتطوير واختبار التقنيات لضمان أفضل تجربة ممكنة
مستقبل مشرق للهواتف القابلة للطي
رغم التحديات والسعر المرتفع لا شك أن الهواتف القابلة للطي تمثل اتجاها مهما في مستقبل الهواتف الذكية دخول أبل المتوقع لهذا السوق سيشعل المنافسة بالتأكيد وسيدفع الابتكار إلى آفاق جديدة قد يجذب دخول أبل شريحة أكبر من المستخدمين لتجربة هذه الفئة من الأجهزة مما يساهم في نموها وانتشارها يبقى السؤال هل ستنجح أبل في تقديم تجربة قابلة للطي تتفوق على المنافسين وتبرر الانتظار والسعر المرتفع الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال المثير الذي يشغل بال الملايين حول العالم