يعد سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في المصرف المركزي من العملات المؤثرة بشكل كبير على الاقتصاد السوري، حيث يتابع الأفراد والشركات بشكل مستمر تحركاته اليومية مقابل الليرة السورية. السعر في يوم الأربعاء 20 أغسطس 2025: حافظ مصرف سوريا المركزي على سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية في البنوك وشركات الصرافة عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرات للبيع ليبلغ السعر الوسطي 11,055 ليرة للدولار الواحد. هذه الأسعار الرسمية تلعب دوراً هاماً في تحديد أسعار العديد من السلع والخدمات الأساسية، وتؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين.

وشهدت السوق السوداء تراجعاً ملحوظاً في قيمة الدولار، حيث تراوحت الأسعار بين 10,775 و10,825 ليرة للشراء والبيع في معظم المدن الرئيسية مثل دمشق وحلب وإدلب، فيما سجلت مدينة الحسكة أعلى الأسعار حيث بلغ سعر الشراء 10,875 ليرة والبيع 10,925 ليرة. هذا التباين بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازية يعكس الضغوط الاقتصادية التي تواجهها البلاد، ويؤدي إلى حالة من عدم اليقين في الأسواق. الأفراد والشركات الصغيرة غالباً ما يلجأون إلى السوق السوداء لتلبية احتياجاتهم من الدولار، مما يزيد من حجم التعاملات غير الرسمية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الفجوة بين السعر الرسمي والسعر في السوق السوداء تعكس التحديات الاقتصادية الحالية وتؤثر على قرارات الأفراد والشركات في التعامل بالعملات الأجنبية. الشركات التي تعتمد على الاستيراد تواجه صعوبات كبيرة في تسعير منتجاتها بسبب التقلبات المستمرة في سعر الصرف. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأفراد الذين يمتلكون مدخرات بالليرة السورية يشعرون بالقلق إزاء تآكل قيمة مدخراتهم بسبب التضخم وارتفاع سعر الدولار.

أسباب تغير سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية

يشهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية تقلبات مستمرة نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية والمالية التي تؤثر على السوق بشكل مباشر وغير مباشر. من أبرز هذه الأسباب: التوازن بين العرض والطلب على الدولار في السوق، حيث يؤدي ارتفاع الطلب أو انخفاض المعروض إلى زيادة السعر، والعكس صحيح. الطلب على الدولار يزداد عادة في أوقات الأزمات الاقتصادية أو السياسية، حيث يسعى الأفراد والشركات إلى حماية قيمة أموالهم عن طريق تحويلها إلى عملة أكثر استقراراً.

كما تلعب السياسات النقدية لمصرف سوريا المركزي دوراً محورياً إذ تؤثر التدخلات الرسمية في السوق مثل بيع أو شراء العملات الأجنبية، على استقرار الليرة أو تراجع قيمتها. يعتبر التطورات الاقتصادية المحلية مثل معدلات التضخم، وتغير أسعار السلع الأساسية وتذبذب الإيرادات الحكومية، عوامل مؤثرة على سعر الصرف، إذ تعمل هذه المؤشرات على تغيير القدرة الشرائية لليرة وتؤثر على سلوك المستهلكين والتجار. ارتفاع معدلات التضخم يؤدي إلى تآكل قيمة الليرة، مما يدفع الأفراد والشركات إلى البحث عن بدائل أكثر استقراراً مثل الدولار.