أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن موعد إقامة قرعة بطولة كأس العالم 2026، والتي ستُقام بتنظيم مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، وكندا. يأتي هذا الإعلان في إطار الاستعدادات المكثفة لاستضافة هذا الحدث الرياضي الضخم، والذي يُعد الأكبر والأكثر ترقبًا على مستوى العالم. استقبل الرئيس ترامب، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، في البيت الأبيض بواشنطن، في خطوة تعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة لهذا الحدث. هذه الزيارة والإعلان يؤكدان على التزام الولايات المتحدة بتوفير كل الدعم اللازم لإنجاح بطولة كأس العالم 2026، وضمان تقديم تجربة استثنائية للجماهير والمنتخبات المشاركة. يُعتبر تنظيم كأس العالم حدثًا تاريخيًا بالنسبة للدول الثلاث المضيفة، حيث يتيح لها فرصة استعراض قدراتها التنظيمية والبنية التحتية المتطورة، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها كوجهات سياحية عالمية. ومن المتوقع أن تستقطب البطولة ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما سيساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.
ستُجرى قرعة دور المجموعات لكأس العالم 2026 في الخامس من ديسمبر المقبل في مركز كينيدي بواشنطن. هذا الموعد يمثل نقطة تحول هامة في مسيرة الاستعدادات للبطولة، حيث سيتم الكشف عن توزيع المنتخبات المشاركة في المجموعات، مما سيزيد من حماس الجماهير وترقبها للمباريات. يترقب عشاق كرة القدم حول العالم هذا الحدث بفارغ الصبر، حيث سيتعرفون على مسار منتخباتهم المفضلة في البطولة، والمواجهات المحتملة في الأدوار الإقصائية. تُعتبر قرعة كأس العالم مناسبة احتفالية تجمع نخبة من الشخصيات الرياضية والإعلامية، وتُقام وسط أجواء من الإثارة والترقب. سيتم خلال القرعة تطبيق نظام جديد للمجموعات، نظرًا لزيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبًا، مما يضيف بُعدًا جديدًا من التشويق والإثارة للبطولة.
تقام المباراة الافتتاحية في 11 يونيو 2026 على ملعب أستيكا في مكسيكو، بينما من المقرر إقامة النهائي في 19 يوليو على ملعب ميتلايف ستايدوم في نيويورك. اختيار هذين الملعبين المرموقين لاستضافة هاتين المباراتين الهامتين يعكس الثقة الكبيرة في قدرة المكسيك والولايات المتحدة على تقديم تجربة استثنائية للجماهير واللاعبين. ملعب أستيكا، بتاريخه العريق وأجوائه الحماسية، يُعتبر رمزًا لكرة القدم في المكسيك، بينما يمثل ملعب ميتلايف ستايدوم صرحًا رياضيًا حديثًا ومتطورًا في قلب مدينة نيويورك. يُتوقع أن تشهد المباراتان حضورًا جماهيريًا غفيرًا، وأن تحققا نسب مشاهدة تلفزيونية قياسية، مما سيعزز من مكانة كأس العالم كأكبر حدث رياضي في العالم. بالإضافة إلى ذلك، ستستضيف البطولة عددًا من المدن الأخرى في الدول الثلاث، مما يتيح الفرصة للجماهير من مختلف المناطق للاستمتاع بأجواء البطولة وتشجيع منتخباتها المفضلة.
تستضيف نهائيات مونديال 2026 16 ملعبًا موزعة بين الدول الثلاث المضيفة: 11 في الولايات المتحدة، و3 في المكسيك، و2 في كندا. هذا التوزيع يعكس التزام الدول الثلاث بتوفير بنية تحتية رياضية متطورة ومجهزة بأحدث التقنيات، لضمان تقديم تجربة استثنائية للاعبين والجماهير. تم اختيار هذه الملاعب بعناية فائقة، مع الأخذ في الاعتبار معايير الفيفا الصارمة، والتي تشمل سعة الملاعب، وجودة أرضية الملعب، وتوفر المرافق اللازمة للفرق والإعلاميين. من المتوقع أن تشهد هذه الملاعب أجواء حماسية ومثيرة خلال مباريات البطولة، وأن تساهم في خلق ذكريات لا تُنسى للجماهير واللاعبين. بالإضافة إلى ذلك، ستستفيد المدن المضيفة من استضافة مباريات كأس العالم، حيث ستشهد نموًا اقتصاديًا وتحسنًا في البنية التحتية، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها كوجهات سياحية عالمية.
تتميز بطولة كأس العالم 2026 بنظام جديد للمشاركة، حيث سيشارك فيها 48 منتخبًا، سيتم توزيعهم على 12 مجموعة من 4 فرق. يتأهل بطل كل مجموعة ووصيفها إلى دور الـ32 المعتمد للمرة الأولى بتاريخ كأس العالم، بالإضافة إلى أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث. هذا النظام الجديد يهدف إلى زيادة عدد المنتخبات المشاركة، وإتاحة الفرصة لمزيد من الدول للتنافس على أعلى المستويات. من المتوقع أن يزيد هذا النظام من حدة المنافسة في دور المجموعات، حيث ستسعى جميع المنتخبات إلى تحقيق الفوز والتأهل إلى الأدوار الإقصائية. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم هذا النظام في زيادة عدد المباريات في البطولة، مما سيوفر المزيد من المتعة والإثارة للجماهير حول العالم. يُعتبر هذا التغيير في نظام البطولة خطوة جريئة من قبل الفيفا، ويهدف إلى جعل كأس العالم أكثر شمولية وتنافسية.