أطلقت جامعة القاهرة، برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، قافلة تنموية شاملة لمدينة الحوامدية بمحافظة الجيزة. تأتي هذه المبادرة بالتعاون والتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ومبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، ومديرية الشباب والرياضة بالجيزة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وفرع هيئة تعليم الكبار بالجيزة. تهدف القافلة إلى تقديم خدمات متنوعة وشاملة لأهالي الحوامدية، وذلك في إطار دور الجامعة الرائد في خدمة المجتمع وتنمية البيئة المحيطة. وتعد هذه القوافل جزءًا من استراتيجية الجامعة لتعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مساهمة القافلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق أن قوافل جامعة القاهرة تعكس التكامل والتعاون بين الجامعة وأجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، وتساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أن القافلة حققت نجاحًا ملحوظًا في الوصول إلى الفئات المستهدفة، حيث توافد عليها مئات المواطنين للاستفادة من الخدمات المتنوعة التي قدمتها. وقد استفاد من الخدمات الطبية التي قدمتها القافلة 771 مواطنًا، تلقوا العلاج وصرف الأدوية بالمجان في مختلف التخصصات مثل الرمد، الجلدية، الأنف والأذن والحنجرة، الباطنة، الأطفال، العلاج الطبيعي، الفم والأسنان، والتمريض. بالإضافة إلى ذلك، تم تحويل بعض الحالات إلى مستشفيات جامعة القاهرة لإجراء الجراحات واستكمال العلاج اللازم. هذا الجهد يعكس التزام الجامعة بتوفير الرعاية الصحية الشاملة والمجانية للمواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا.
الخدمات التوعوية والتثقيفية التي قدمتها القافلة
لم تقتصر خدمات القافلة على الجانب الطبي فقط، بل امتدت لتشمل الجوانب التوعوية والتثقيفية. فقد قدمت القافلة خدماتها التوعوية لحوالي 150 مواطنًا من الأهالي، وأجرت اختبارات محو الأمية لعدد ٤ مواطنين، وتم تسجيل وإدراج اثنين منهم بفصول محو الأمية بالجامعة. كما تمت التوعية بالتداعيات السلبية لظاهرة الزواج المبكر من خلال فريق التدخلات الاجتماعية المكون من أساتذة متخصصين في الأنثروبولوجيا والاجتماع. بالإضافة إلى ذلك، قدمت القافلة الخدمات التوعوية لعدد 150 مواطنًا لتعريفهم بمخاطر الإدمان والتعاطي والتدخين وطرق الوقاية منهم، وتعريفهم بأماكن العلاج المتاحة بالمجان، وكل ذلك في سرية تامة من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي. هذه الجهود تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المواطنين وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم ومستقبلهم.
دور الجامعة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة
أشارت الدكتورة غادة عبد الباري إلى أن الجامعة تطلق القوافل التنموية الشاملة لتقديم الخدمات الصحية والمجتمعية لآلاف من الأهالي والاهتمام بهم على الوجه الأكمل، لمواصلة دورها الريادي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بما يعكس رؤيتها لتعزيز الشراكة مع الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتلبية احتياجات الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع. وأكدت أن الجامعة ليست مؤسسة من أجل التعليم والبحث العلمي فقط، بل يمتد دورها لخدمة المجتمع والبيئة المحيطة. هذا التأكيد يعكس التزام الجامعة بمسؤوليتها الاجتماعية والمساهمة في تحسين جودة حياة المواطنين.
فريق العمل المشارك في القافلة
ضمت القافلة التنموية الشاملة لمدينة الحوامدية نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس من الكوادر المتميزة في التخصصات المختلفة من كليات طب قصر العيني، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والتمريض، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي. هذا الفريق المتكامل من الخبراء والمتخصصين ساهم في تقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين، وضمان تحقيق أهداف القافلة بشكل فعال. إن مشاركة هذه الكوادر المتميزة يعكس التزام جامعة القاهرة بتوفير أفضل الخبرات والمهارات لخدمة المجتمع.