يشهد القطاع المصرفي المصري حراكا ملحوظا مع تزايد اهتمام المواطنين بالمنتجات الادخارية خاصة الشهادات البنكية ذات العائد المرتفع ويأتي هذا الاهتمام المتزايد في وقت يترقب فيه السوق والمحللون قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري والمقرر انعقاد اجتماعها الهام في السابع عشر من أبريل الجاري حيث التوقعات تدور حول إمكانية تعديل أسعار الفائدة الأساسية وهو ما يلقي بظلاله على استراتيجيات الادخار والاستثمار لدى شريحة واسعة من العملاء الباحثين عن ملاذ آمن وعائد مجز

وفي ظل هذه الأجواء الترقبية يسعى أكبر بنكين حكوميين في مصر وهما البنك الأهلي المصري وبنك مصر إلى استقطاب مدخرات العملاء وتعزيز السيولة لديهما عبر طرح باقات تنافسية من شهادات الإيداع ذات العوائد الجذابة التي تعتبر الأعلى في السوق حاليا وهو ما يمثل فرصة للمدخرين لتثبيت أسعار فائدة مرتفعة على مدخراتهم قبل صدور قرار لجنة السياسة النقدية

ترقب قرار الفائدة يحفز الإقبال على الشهادات  بعوائد مرتفعة

تعتبر الفترة التي تسبق اجتماعات لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي فترة نشاط ملحوظ في طرح المنتجات الادخارية خاصة إذا كانت التوقعات تميل نحو تغيير محتمل في أسعار الفائدة سواء بالرفع أو الخفض ففي حالة توقع الرفع يسارع العملاء لحجز شهادات بعائد مرتفع قبل زيادته وفي حالة توقع الخفض يسعون لتثبيت العائد المرتفع الحالي لأطول فترة ممكنة

هذه الشهادات الجديدة التي يطرحها البنك الأهلي وبنك مصر تأتي لتلبية هذا الطلب المتزايد وتوفر بديلا استثماريا آمنا ومربحا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية حيث يبحث الكثيرون عن أدوات تحافظ على قيمة مدخراتهم وتحقق لهم دخلا إضافيا ثابتا ومضمونا إلى حد كبير مقارنة بأدوات استثمارية أخرى قد تحمل درجة أعلى من المخاطر

تفاصيل شهادات  بعوائد مرتفعة البنك الأهلي المصري الجديدة 

يواصل البنك الأهلي المصري ريادته في تقديم حلول ادخارية متنوعة تلبي احتياجات مختلف شرائح العملاء حيث يقدم حاليا مجموعة من الشهادات المميزة أبرزها

  • الشهادة البلاتينية السنوية: تتميز هذه الشهادة بعائد سنوي يبلغ 27% يصرف بنهاية المدة او عائد سنوي 23.5% يصرف شهريا مما يوفر سيولة دورية للعميل

  • الشهادة البلاتينية ذات العائد المتدرج: وهي شهادة لمدة ثلاث سنوات بعائد يتناقص سنويا حيث يصل العائد في السنة الأولى إلى 26% وفي السنة الثانية 22% وفي السنة الثالثة 19% مما يوفر عائدا مرتفعا في بداية الاستثمار

  • شهادات أخرى: يوفر البنك أيضا شهادات أخرى تتراوح مدتها بين سنة وخمس سنوات بعوائد تنافسية ودوريات صرف متنوعة لتناسب كافة الخطط المالية للمدخرين

تتيح هذه الشهادات للعملاء ليس فقط الحصول على عائد مجز ولكن أيضا إمكانية الاقتراض بضمانها بشروط ميسرة مما يضيف ميزة أخرى لهذه الأوعية الادخارية

بنك مصر ينافس بقوة بشهادات طلعت حرب وابن مصر

على الجانب الآخر لا يقل بنك مصر زخما في المنافسة حيث طرح هو الآخر شهادات استثنائية لجذب المدخرات ويأتي على رأس هذه الشهادات

  • شهادة طلعت حرب: تعتبر  من أعلى الشهادات عائدًا في السوق حاليا حيث تقدم عائدا سنويا يبلغ 27% يصرف في نهاية مدة الشهادة وهي سنة واحدة او بعائد سنوي 23.5% يصرف شهريا

  • شهادة ابن مصر الثلاثية المتناقصة: وهي شهادة لمدة ثلاث سنوات بعائد متدرج حيث يبلغ العائد السنوي 26% للسنة الأولى و 22.5% للسنة الثانية و 19% للسنة الثالثة ويصرف هذا العائد شهريا

  • شهادة القمة الثلاثية: ذات عائد سنوي ثابت طوال مدة الشهادة يبلغ 21.5% سنويا ويصرف العائد شهريا

يقدم بنك مصر أيضا ميزة الاقتراض بضمان هذه الشهادات مما يجعلها خيارا جذابا للراغبين في استثمار آمن مع الحفاظ على مرونة الحصول على تمويل عند الحاجة

ما الذي تعنيه هذه الشهادات للمدخرين والمستثمرين

تمثل هذه الشهادات ذات العوائد المرتفعة فرصة حقيقية للمدخرين لتحقيق أقصى استفادة من أموالهم في بيئة اقتصادية تتسم بالتحديات فهي توفر عائدا ثابتا ومضمونا يساعد على مواجهة التضخم والحفاظ على القوة الشرائية للمدخرات كما أن ميزة الاقتراض بضمانها تمنح العملاء مرونة مالية إضافية

بالنسبة للقطاع المصرفي تساهم هذه الشهادات في تعزيز السيولة لدى البنوك وتمكينها من تمويل مختلف القطاعات الاقتصادية ودعم خطط التنمية وتعتبر أداة هامة لإدارة السيولة في السوق وجذب الأموال من خارج القطاع المصرفي الرسمي

نظرة مستقبلية وتوقعات السوق

مع اقتراب موعد اجتماع لجنة السياسة النقدية تظل الأنظار معلقة على قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة والذي سيكون له تأثير مباشر على مستقبل أسعار الفائدة على الشهادات والأوعية الادخارية الأخرى

ويرى محللون أن طرح هذه الشهادات بعوائد مرتفعة قد يكون خطوة استباقية من البنكين لجمع أكبر قدر من السيولة قبل أي قرار محتمل قد يؤدي إلى تغيير في خريطة أسعار الفائدة لذا قد تكون الفترة الحالية هي نافذة فرصة للمدخرين الراغبين في الاستفادة من هذه العوائد الاستثنائية

يبقى السؤال مطروحا حول مدى استمرارية هذه العوائد المرتفعة بعد اجتماع اللجنة لكن المؤكد أن البنك الأهلي المصري وبنك مصر قد أحدثا حراكا قويا في سوق الادخار المصري مقدمين خيارات جذابة للمواطنين الباحثين عن استثمار آمن ومربح