آيباد يقترب من ماك آبل تخطط لتغييرات جذرية في نظام التشغيل
تتجه شركة آبل العملاقة للتكنولوجيا نحو خطوة قد تغير قواعد اللعبة بالنسبة لأجهزة آيباد اللوحية فبحسب تسريبات حديثة من مصادر مطلعة مثل نشرة بلومبرغ الشهيرة تخطط الشركة لإدخال تحسينات كبيرة على نظام التشغيل آيباد أو إس مما يجعله أقرب في وظائفه وقدراته إلى نظام ماك أو إس المستخدم في حواسيب ماك المكتبية والمحمولة هذه الخطوة المنتظرة تأتي لتعزيز قدرات الآيباد الإنتاجية وتحويله إلى أداة أكثر قوة ومرونة للمستخدمين المحترفين
تفاصيل التحديثات المنتظرة لنظام آيباد
الحديث يدور حول تحديثات جوهرية لنظام آيباد أو إس من المتوقع أن يتم الكشف عنها بشكل رسمي بالتزامن مع إطلاق الجيل الجديد من معالجات آبل القوية والتي قد تحمل اسم إم فايف التغييرات الرئيسية ستركز على المجالات التالية
-
تعدد المهام المتقدم سيشهد نظام تعدد المهام تحسينات كبيرة ليصبح أكثر شبها بما هو متاح على أجهزة ماك مما يتيح للمستخدمين العمل على عدة تطبيقات ونوافذ بسلاسة أكبر وكفاءة أعلى
-
إدارة النوافذ المرنة ستصبح إدارة نوافذ التطبيقات أكثر مرونة مع خيارات متقدمة لتغيير الحجم والتجميع والتنقل بينها بحرية أكبر مما يعزز تجربة العمل المكتبي
-
تعزيز الإنتاجية ستضاف ميزات ووظائف جديدة تهدف إلى رفع مستوى الإنتاجية على الآيباد لتقترب من تجربة العمل على حاسوب ماك حقيقي
تشير التقارير إلى أن هذه التغييرات لن تكون مجرد تحديثات سطحية بل ستشكل نقلة نوعية في طريقة استخدام الآيباد خاصة للمهام التي تتطلب قوة معالجة عالية وتنظيما دقيقا لسير العمل
لماذا الآن خطوة لتعزيز الآيباد
تأتي هذه الخطط في وقت شهدت فيه هواتف آيباد بعض التراجع في جاذبيتها كجهاز إنتاجي رئيسي فرغم القوة الهائلة التي تتمتع بها أجهزة آيباد برو الحديثة المزودة بمعالجات مثل إم فور والتي تتخطى في كثير من الأحيان متطلبات البرامج المتاحة لها ظل نظام التشغيل يمثل القيد الأبرز أمام استغلال هذه القوة بالكامل لقد تحول الآيباد في نظر البعض من منافس للابتوب إلى مجرد جهاز ترفيهي أو تعليمي للأطفال
آبل تدرك هذه الفجوة وتسعى من خلال هذه التحديثات إلى إعادة الآيباد إلى دائرة الضوء كجهاز قادر على تلبية احتياجات المستخدمين المحترفين والمبدعين الذين يبحثون عن بديل خفيف الوزن ومرن للحواسيب المحمولة التقليدية دون التضحية بالكثير من الوظائف الأساسية
محاولات سابقة وتطور تدريجي
لم تبدأ آبل هذا التوجه من الصفر ففي السنوات الأخيرة أدخلت الشركة تحسينات ملحوظة على نظام آيباد أو إس في محاولة لتقريبه من تجربة الماك
-
ميزة ستيج مانجر قدمت آبل هذه الميزة في نظام آيباد أو إس 16 عام 2022 وهي تسمح بتنظيم نوافذ التطبيقات في مجموعات متداخلة على جانب الشاشة مما يحسن من تجربة تعدد المهام إلى حد ما
-
تحسين حجم النوافذ مع نظام آيباد أو إس 17 أضافت آبل المزيد من الحرية في تغيير حجم نوافذ التطبيقات
لكن رغم أهمية هذه الخطوات إلا أنها لم تكن كافية لإرضاء المستخدمين الذين يتطلعون إلى تجربة شبيهة بالماك بشكل كامل فالقيود المفروضة على إدارة النوافذ والملفات والتفاعل بين التطبيقات لا تزال قائمة يبدو أن آبل استمعت إلى هذه الانتقادات وتستعد الآن لتقديم حلول أكثر جذرية
هل سيصبح الآيباد جهاز ماك بالكامل
من المهم التأكيد على أن هذه التحديثات لا تعني بالضرورة أن آبل ستقوم بتثبيت نظام ماك أو إس الكامل على أجهزة آيباد فلكل نظام بيئته وواجهته المصممة خصيصا لنوع الجهاز الذي يعمل عليه الهدف الأرجح هو استلهام أفضل ميزات وقدرات ماك أو إس وتكييفها لتناسب طبيعة الآيباد كجهاز يعتمد بشكل أساسي على اللمس مع الحفاظ على هوية وخصائص كل نظام بشكل منفصل
هذه الاستراتيجية تضمن لآبل الحفاظ على خطي إنتاج متميزين يستهدف كل منهما شرائح مختلفة من المستخدمين مع تقديم تجربة أكثر تكاملا ومرونة بينهما
نظرة مستقبلية وتحديثات شاملة
من المتوقع أن نحصل على تفاصيل أوضح حول هذه التغييرات الكبيرة في مؤتمر آبل العالمي للمطورين القادم والذي يعقد عادة في شهر يونيو حيث يتم الكشف عن الإصدارات الجديدة من أنظمة التشغيل بما في ذلك آيباد أو إس 19
تتزامن هذه الجهود مع خطط أوسع لدى آبل لتحديث منظومتها بالكامل حيث تشير تقارير أخرى إلى إعادة تصميم شاملة لنظام آي أو إس 19 الخاص بأجهزة آيفون وتحديثات مرتقبة لتصميم أجهزة ماك لأول مرة منذ عدة سنوات مما يوحي بأن الشركة تدخل مرحلة جديدة من الابتكار والتطوير عبر جميع منتجاتها
في النهاية تعتبر خطوة تقريب الآيباد من تجربة الماك تطورا مهما ومنطقيا يعكس قوة العتاد الذي وصلت إليه الأجهزة اللوحية ورغبة آبل في جعلها أدوات إنتاجية حقيقية ورغم التحديات التي قد تواجه هذا التحول إلا أنه يفتح آفاقا واسعة لمستقبل الآيباد ويعزز مكانته كجهاز متعدد الاستخدامات قادر على تلبية احتياجات طيف واسع من المستخدمين