تعد تعديلات قانون المرور الجديد في الكويت لعام 2025 من القوانين الأكثر أهمية التي أثارت اهتمام المواطنين الكويتيين في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب تأثيرها المباشر على سلامة الطرق وتقليل الحوادث المرورية. يسعى القانون إلى تعزيز السلامة العامة عبر فرض عقوبات مشددة على المخالفات المرورية، بالإضافة إلى استخدام تقنيات حديثة مثل كاميرات الذكاء الاصطناعي لمراقبة وتحسين حركة السير في جميع أنحاء الدولة.

أهم التعديلات في قانون المرور الجديد

تتضمن تعديلات قانون المرور الجديد مجموعة من العقوبات الصارمة التي تهدف إلى تقليل الحوادث المرورية وتعزيز الامتثال للقوانين. من أبرز التعديلات:

  1. كسر الإشارة الحمراء: أصبح كسر الإشارة الحمراء يعرض السائق للحبس مدة تتراوح من عام إلى ثلاثة أعوام، بالإضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 100 دينار كويتي.

  2. القيادة تحت تأثير المخدرات أو الكحول: يعاقب السائق الذي يقود تحت تأثير المخدرات أو الكحول بالحبس من عام ونصف إلى ثلاثة أعوام، مع غرامة مالية تتراوح بين 1000 و5000 دينار كويتي.

  3. السرعة الزائدة: تتراوح الغرامة المفروضة على القيادة بسرعة تفوق الحد المسموح به بين 70 إلى 150 دينار كويتي، مما يساهم في الحد من الحوادث الناجمة عن السرعة.

  4. التحدث في الهاتف أثناء القيادة: فرضت الغرامة بقيمة 15 دينار كويتي على السائقين الذين يستخدمون هواتفهم المحمولة أثناء القيادة، مما يهدف إلى تقليل التشتيت أثناء القيادة.

  5. وضع مساحيق التجميل أثناء القيادة: فرضت غرامة مالية قدرها 75 دينار كويتي على السائقين الذين يضعون المكياج أثناء القيادة، حيث يعيق ذلك التركيز ويزيد من خطر الحوادث.

  6. عدم حمل الرخصة: يعاقب السائق الذي لا يحمل رخصة القيادة بغرامة قدرها 15 دينار كويتي، وذلك لضمان أن جميع السائقين يحملون الوثائق اللازمة.

دور التكنولوجيا في تطبيق القانون

تزامناً مع هذه التعديلات، تسعى وزارة الداخلية الكويتية إلى تعزيز الرقابة على الطرق باستخدام كاميرات الذكاء الاصطناعي، التي تمكن من مراقبة حركة المرور بشكل دقيق وفعال. هذه الكاميرات قادرة على اكتشاف المخالفات بشكل تلقائي، مما يسهم في رصد التجاوزات فور حدوثها، مما يساعد في تقليل الحوادث والمخالفات. كما أن هذه التكنولوجيا توفر سجلاً دقيقًا يمكن الرجوع إليه في حال حدوث أي حوادث.

تأثير قانون المرور الجديد على السلوك المروري في الكويت

من المتوقع أن يكون لقانون المرور الجديد تأثير إيجابي على سلوك السائقين في الكويت. إذ تظهر المؤشرات الأولية أن السائقين أصبحوا أكثر التزامًا بإجراءات السلامة مثل ارتداء حزام الأمان، بالإضافة إلى تراجع ملحوظ في استخدام الهاتف أثناء القيادة. كما انخفضت أيضًا نسبة الوقوف العشوائي في الأماكن الممنوعة، مما يعكس التزامًا أكبر من قبل السائقين بالقواعد المرورية، وخاصة في ما يتعلق بالإشارات الضوئية.

ختامًا

يعد قانون المرور الجديد في الكويت خطوة هامة نحو تحسين السلامة المرورية وتقليل الحوادث، مما يساهم في جعل الطرق أكثر أمانًا للجميع. ومن خلال فرض عقوبات مشددة وتطبيق التكنولوجيا الحديثة، يهدف القانون إلى تنظيم حركة السير وتحقيق بيئة مرورية آمنة ومنضبطة.