اعلن البيت الابيض رسميا اليوم عن جولة الرئيس الامريكي دونالد ترمب القادمة الى منطقة الشرق الاوسط اوضحت المتحدثة باسم البيت الابيض كارولين ليفيت ان الزيارة ستشمل المملكة العربية السعودية وقطر ودولة الامارات العربية المتحدة وذلك في الفترة من الثالث عشر الى السادس عشر من مايو المقبل هذا الاعلان يضع حدا للتكهنات ويحدد جدولاً زمنياً لواحدة من اهم الزيارات الرئاسية للمنطقة هذا العام

اهداف الزيارة تعزيز العلاقات وبحث السلام 

اكدت ليفيت في تصريحاتها للصحفيين ان الرئيس ترمب يتطلع بشكل كبير الى تعزيز العلاقات الثنائية والاستراتيجية خلال هذه الجولة المهمة في الشرق الاوسط ياتي هذا التاكيد بعد ايام قليلة من تصريح الرئيس ترمب نفسه بنيته زيارة السعودية ولقاء ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن سلمان شدد ترمب على انه سيعمل بشكل وثيق مع ولي العهد من اجل اعادة السلام والاستقرار الى المنطقة وهو هدف يحظى باولوية كبيرة في اجندة الادارة الامريكية وكان مسؤول في البيت الابيض قد المح في مارس الماضي الى ان المحادثات المتوقعة ستركز ايضا على مناقشة الاستثمارات الاجنبية وتعزيز العلاقات مع دول الخليج بالاضافة الى جهود انهاء الصراع في الشرق الاوسط

الرياض محطة رئيسية في جولة ترمب

تعتبر المملكة العربية السعودية المحطة الابرز والاكثر ترقبا في جولة ترمب الاقليمية اللقاء المرتقب بين الرئيس ترمب وولي العهد الامير محمد بن سلمان في الرياض يحمل اهمية خاصة بالنظر الى التصريحات السابقة للرئيس الامريكي حول التعاون لاعادة السلام يتوقع ان تتركز المباحثات الثنائية على مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تخدم مصالح البلدين والمنطقة

جذور العلاقات السعودية الامريكية الراسخة

تستند العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية الى تاريخ طويل يمتد لعقود من الشراكة الاستراتيجية والاحترام المتبادل والتعاون في مختلف المجالات يذكر المراقبون ان اول اتصال هاتفي اجراه ترمب بعد توليه الرئاسة مع قائد اجنبي كان مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وهو ما اعتبرته الاوساط السياسية في واشنطن رسالة واضحة وقوية تعكس اهمية المملكة كشريك وصديق اساسي للولايات المتحدة منذ اكثر من ثمانين عاما وبحث ذلك الاتصال الاول سبل تعزيز التعاون بين البلدين لاحلال السلام والامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط الى جانب تقوية التعاون الثنائي لمحاربة الارهاب والتطرف

ابعاد اقليمية للزيارة

شمول الجولة لدولتي قطر والامارات العربية المتحدة الى جانب السعودية يضفي بعدا اقليميا اوسع على زيارة ترمب يشير هذا الى رغبة امريكية في تعزيز العلاقات مع الشركاء الخليجيين الرئيسيين بشكل جماعي وبحث الملفات الاقليمية المعقدة والتحديات الامنية والاقتصادية المشتركة التي تواجه المنطقة ككل مما يعكس فهما لترابط مصالح دول المنطقة وضرورة التنسيق لمواجهة التحديات

اجندة حافلة بالملفات الهامة

من المتوقع ان تتضمن اجندة المحادثات خلال زيارة ترمب للرياض والدوحة وابوظبي عددا من الملفات الحيوية والهامة ابرزها

  • سبل تعزيز جهود احلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط

  • مناقشة فرص الاستثمارات الاجنبية وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية

  • تقوية الشراكات الاستراتيجية والامنية مع دول مجلس التعاون الخليجي

  • تنسيق الجهود المشتركة لمكافحة الارهاب والتطرف ومصادر تمويله

  • بحث سبل انهاء الصراعات القائمة في المنطقة وايجاد حلول سياسية مستدامة

  • مناقشة قضايا الطاقة واسواق النفط العالمية واستقرارها

ترقب لنتائج المحادثات

يترقب المراقبون والدوائر السياسية باهتمام كبير نتائج هذه الزيارة الرئاسية الامريكية للشرق الاوسط وما ستسفر عنه المحادثات بين الرئيس ترمب وقادة السعودية وقطر والامارات خاصة فيما يتعلق بمستقبل العلاقات الثنائية والتعاون الاقليمي لمواجهة التحديات وتحقيق الامن والازدهار لشعوب المنطقة وتعتبر هذه الجولة فرصة لتأكيد الالتزامات المتبادلة ورسم مسار للتعاون المستقبلي في ظل التطورات العالمية والاقليمية المتسارعة