تتجه أنظار العالم اليوم نحو دبي حيث انطلقت فعاليات الدورة الثانية من التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي وهو الحدث الأبرز ضمن أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي الذي يقام برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل لتؤكد الإمارة مجددا ريادتها العالمية في احتضان وتطوير تقنيات المستقبل
منافسة عالمية وجوائز مليونية في قلب دبي
يعد التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي المنصة الأكبر من نوعها على مستوى العالم لاستعراض أحدث ما توصلت إليه العقول المبدعة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي ويشهد اليوم الأول من المنافسات النهائية مشاركة نخبة من المواهب حيث يتنافس 24 متسابقا يمثلون 16 دولة من شتى بقاع الأرض يتطلعون جميعا إلى الفوز بجوائز نقدية قيمة تصل قيمتها الإجمالية إلى مليون درهم إماراتي مما يعكس حجم الحدث وأهميته على الساحة الدولية
مهارات المستقبل تتجسد في أربع فئات رئيسية
تتركز منافسات اليوم الأول من التحدي على أربع فئات حيوية تمثل جوانب مختلفة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي وهي
-
الصور الفنية حيث يتنافس المبدعون على توليد صور بصرية مذهلة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي
-
الفيديوهات القصيرة لاستعراض القدرة على إنتاج محتوى مرئي جذاب ومبتكر عبر الأوامر البرمجية
-
البرمجة حيث يتبارى المبرمجون في استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول برمجية فعالة
-
الألعاب الإلكترونية لاختبار القدرة على تصميم أو تحسين تجارب الألعاب باستخدام الذكاء الاصطناعي
ويقوم المشاركون الذين وصلوا إلى هذه المرحلة المتقدمة بعرض مهاراتهم الاستثنائية في مجال حيوي يعرف بـ هندسة الأوامر البرمجية أو Prompt Engineering ويتطلب ذلك صياغة أوامر دقيقة وواضحة لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الشهيرة مثل ChatGPT و Midjourney وغيرها من الأدوات المتخصصة بهدف توليد محتوى إبداعي وجديد كليا ضمن سباق مع الزمن يبرز قدرتهم على التحكم في هذه التقنيات المتطورة
معايير دقيقة لاختيار نجوم اليوم الثاني
لن يكون التأهل لليوم الثاني والحاسم من التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي سهلا حيث سيتم اختيار ستة مشاركين فقط من كل فئة من الفئات الأربع بناء على تقييم دقيق تجريه أربع لجان تحكيم مستقلة وتضم هذه اللجان نخبة مرموقة من الخبراء والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا يمثلون القطاعين الحكومي والخاص داخل الإمارات وخارجها مما يضمن أعلى مستويات الخبرة والنزاهة في عملية الاختيار وتستند اللجان في تقييمها إلى ثلاثة معايير أساسية هي دقة المخرجات الناتجة وجودة المحتوى الذي تم إنتاجه وأخيرا مستوى الإبداع والأصالة في العمل المقدم وهو ما يضمن وصول الأفضل والأكثر ابتكارا إلى المرحلة النهائية
كوكبة من المواهب العالمية تتألق في سماء دبي
شهد اليوم الأول منافسات قوية بين المتأهلين في الفئات المختلفة والذين يمثلون تنوعا جغرافيا وثقافيا يعكس عالمية الحدث
-
فئة الصور الفنية يتنافس فيها راميز إقبال من باكستان وسفيان الحسين من العراق ويحيى قدورة من فلسطين وأنستازيا أجناتيكو من روسيا وهبة حسن من الهند ونيكولا تشيمالي من جنوب أفريقيا
-
فئة الفيديوهات القصيرة تأهل لها إبراهيم حجو من سورية وأنش ميرا من الهند وإبراهيم دياب من الأردن وفهمي متولي من الأردن ومصطفى زكريا من مصر وسالم العتيبي من الكويت
-
فئة الألعاب الإلكترونية يتواجه فيها آية محمد من مصر وإبراهيم حلمي من كندا ومحمد علم من بنجلاديش وعلي الحموي من سورية وإدواردو سوزا من البرازيل ورهف شورى من سورية
-
فئة البرمجة يضم نهائيها بلال البواردي من المغرب وناهدة عبد السلام من الهند وفاطمة غاناتبش من إيران وياسر العرجي من المغرب وبلال العبيد من سورية والإماراتي عبد الرحمن المرزوقي
دبي تؤكد ريادتها في عالم الذكاء الاصطناعي
إن استضافة دبي لهذا التحدي العالمي الضخم لا يؤكد فقط مكانتها كمركز رائد للابتكار والتكنولوجيا في المنطقة والعالم بل يعكس أيضا الرؤية الطموحة لقيادتها الرشيدة ممثلة بسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم والدعم الكبير الذي توليه مؤسسة دبي للمستقبل لتبني وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ويعد هذا الحدث فرصة فريدة لتبادل الخبرات واستكشاف آفاق جديدة في هذا المجال الواعد مما يرسخ دور دبي كمنصة عالمية تجمع العقول المبدعة وتصنع مستقبل الذكاء الاصطناعي