الألياف البصرية الصينية هي تقنية متطورة تنقل بيانات مشفّرة بسرعة تيرابت لمسافة 750 ميلاً، ونجحت هذه التقنية الجديدة في تحقيق إنجاز فريد، حيث تمكنت من إرسال بيانات مشفّرة بالكامل بسرعة تصل إلى تيرابت واحد في الثانية، لمسافة تُقدّر بـ750 ميلاً، عبر ألياف بصرية تقليدية، وتمزج هذه التقنية بين درجة أمان عالية مشابهة لأسلوب الوسادة الأحادية وسرعة نقل بيانات فائقة، مما يجعل من المستحيل على أي جهة التنصت أو فك التشفير، إذ لا يمكن اعتراض سوى إشارات ضوضائية بلا معنى.

تقنية الألياف البصرية الصينية الجديدة 

هذا الابتكار للألياف البصرية الصينية جاء نتيجة أبحاث قادها البروفيسور لي لين يي وفريقه في جامعة جياو تونغ بشنغهاي، وتمكنوا من كسر معضلة قديمة في مجال الاتصالات: الحفاظ على سرية البيانات رغم ازدياد سرعة النقل، وفي تجارب مخبرية وميدانية نشرت مؤخراً في مجلة National Science Review، تمكن الفريق من تمرير بيانات بسرعة تيرابت في الثانية ما يعادل بث 40 فيديو Ultra HD على نتفليكس في وقت واحد  عبر مسافة 1200 كيلومتر دون تسريب أي معلومة مفهومة، والسر يكمن في نظام برمجي يدعى التشفير والاتصال المتكامل (IEAC)، الذي يدمج التشفير داخل الخصائص الفيزيائية للضوء، ما يضيف طبقة غير مسبوقة من الأمان.

أهم مميزات الألياف البصرية الصينية 

في خطوة ثورية بمجال الاتصالات، أعلنت الصين عن تطوير نوع جديد من الألياف البصرية يُحدث نقلة نوعية في سرعة وأمان نقل البيانات. هذه التقنية الجديدة، التي تم اختبارها بنجاح في جامعة جياو تونغ بشنغهاي، لا تقتصر على السرعة الفائقة فقط، بل تضيف بُعداً غير مسبوق في مستوى الأمان، مما يجعلها محصنة عملياً ضد أي محاولة للتنصّت أو الاختراق.

  •  نقل بيانات بسرعة خارقة: تصل سرعة النقل إلى 1 تيرابت في الثانية، وهو ما يمكّن من تشغيل أكثر من 40 فيديو بدقة Ultra HD في آنٍ واحد.
  • تشفير لا يخترق: تعتمد التقنية على دمج التشفير داخل الضوء نفسه باستخدام نظام التشفير والاتصال المتكامل (IEAC)، مما يجعل اعتراض البيانات أمراً عديم الجدوى.
  •  مدى طويل بلا خسائر: قادرة على نقل البيانات عبر مسافات تصل إلى 1200 كيلومتر (750 ميلاً) باستخدام ألياف تقليدية، من دون فقدان الأمان أو الحاجة لتكرار الإشارة.
  • دمج بين السرعة والأمان: تحل هذه التقنية واحدة من أقدم التحديات في الاتصالات، وهي التضحية بالأمان مقابل السرعة، حيث تجمع بينهما بكفاءة عالية.
  •  مناسبة للبنية التحتية الحالية: لا تحتاج إلى ألياف خاصة، إذ يمكن تشغيلها على الألياف البصرية العادية، ما يسهل من تطبيقها وتعميمها مستقبلاً.