أعلنت مجموعة بحثية دولية عن اكتشاف دواء جديد لا يقيد بجرعات الإنسولين التقليدية ويساعد في تثبيت مستوى السكر في الدم بشكل يومي مما يفتح آفاقًا لتحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من السكري من النوع الثاني، التجارب الأولية أشارت إلى انخفاض متوسط مستويات الهيموغلوبين السكري بنسبة تتجاوز 1.2 بالمئة بعد ثلاثة أشهر من الاستخدام المستمر وقد أظهر الدواء قدرة على تقليل الحاجة إلى جرعات الإنسولين مما يقلل من مخاطر الهبوط الحاد في مستوى السكر.
اكتشاف علاج مبتكر يعزز التحكم بمستوى السكر
شارك في المرحلة الثانية من الدراسة نحو 450 مريضًا من عشرة مراكز طبية شهيرة في أمريكا وأوروبا حيث تلقى نصفهم جرعات الدواء الجديد بينما تلقى النصف الآخر علاجًا قياسيًا رافق ذلك مراقبة دقيقة لمستويات الجلوكوز وضغط الدم والكوليسترول واستجابت المجموعتان لقياسات متشابهة فيما عدا تحسن واضح في المجموعة التي تناولت الدواء الجديد ما يؤكد فعاليته في تحسين المؤشرات الحيوية دون زيادة ملحوظة في المضاعفات.
آلية عمل الدواء
يعمل العلاج عبر تحفيز مستقبلات خاصة في خلايا البنكرياس لتعزيز إفراز الإنسولين مع تثبيط إفراز الجلوكاجون الذي يرفع مستوى السكر مما يساهم في توازن السكر بشكل مستمر، كما يحتوي الدواء على مكون ثانوي يساهم في تحسين حساسية الأنسولين لدى الخلايا العضلية والدهون، تصميم الجزيء الدوائي يضمن إطلاقًا متدرجًا لفعالية المادة الفعالة مما يقلل من الحاجة للجرعات المتكررة ويزيد من التزام المريض بعلاج طويل الأمد.
الآثار الجانبية وسلامة الاستخدام
أظهرت التقارير أن الآثار الجانبية كانت غالبًا خفيفة مثل الصداع والدوار المؤقت والإرهاق الخفيف في الأيام الأولى من الاستخدام وتم تسجيل حالات نادرة من تهيج المعدة التي زالت تلقائيًا دون تدخل علاجي إضافي، فريق البحث أكد أن الدواء لا يتداخل مع أدوية ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول ما يجعله آمنًا لمعظم المرضى المصابين بأمراض مصاحبة.
توقعات الإطلاق والتوفر
يتوقع أن يحصل الدواء على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في الربع الثالث من عام 2025 بعد اكتمال المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على 1200 مريض إضافةً إلى تقديم طلبات تسجيله في أوروبا وآسيا، ومن المتوقع توفره في الصيدليات خلال الربع الأول من عام 2026 مع خطط لإدراجه في قوائم التأمين الصحي لتسهيل حصول المرضى على العلاج دون أعباء مالية كبيرة.