أعلنت الهيئة السعودية للسياحة عن إطلاق نظام التأشيرة الإلكترونية السياحية الذي يمكن الزوار من أكثر من 50 دولة بحرية الدخول والإقامة لمدة تصل إلى 90 يوماً دون الحاجة إلى إجراءات معقدة، ويعكس هذا القرار سعي المملكة لتنويع الاقتصاد وتطوير البنية التحتية السياحية لتعزيز جاذبية الوجهة ودعم رؤية 2030.

 

تفاصيل التأشيرة الإلكترونية


تعتمد التأشيرة الإلكترونية على منصة رقمية موحدة يمكن للمتقدمين من خلالها تعبئة بياناتهم وتحميل المستندات المطلوبة ودفع الرسوم عبر الإنترنت، ويتم إصدار التأشيرة خلال 48 ساعة كحد أقصى، ما يسهل عملية التخطيط للرحلات ويقلل من الإجراءات الورقية، وتتيح التأشيرة الدخول المتعدد بما يعزز التنقل بين المدن السعودية واستكشاف المناطق التاريخية والثقافية.

 

الفئات المستهدفة ومتطلبات التقديم


يشمل نظام التأشيرة السياحية مواطني دول الخليج ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأستراليا وكندا واليابان وغيرها من الدول، ويشترط حصول المتقدم على جواز سفر ساري لمدة ستة أشهر، بالإضافة إلى إثبات القدرة المالية وتذكرة عودة أو متابعة الرحلة إلى وجهة أخرى، في حين تخضع بعض الفئات لمزيد من المتطلبات الأمنيّة وفق تصنيف المملكة للقائمة.

 

الخدمات والتسهيلات السياحية


ابتداءً من شهر يونيو، ستشهد المدن السعودية الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام افتتاح مراكز خدمة سياحية متخصصة فيها مناطق استقبال واستعلام وحجز برامج سياحية وتجارب محلية، كما تم تحسين شبكة النقل الداخلي بإضافة رحلات حافلات سياحية تربط المعالم التاريخية والأسواق الشعبية والمنتجعات الصحراوية، إلى جانب تطبيقات ذكية لتقديم إرشادات ومعلومات فورية باللغات الرئيسية.

 

الأثر الاقتصادي المتوقع


يتوقع أن تُسهم التأشيرة الإلكترونية في زيادة عدد السياح الوافدين إلى المملكة العربية السعودية بنسبة 30 بالمئة خلال العام الأول من إطلاقها، مما يعزز العائدات من الفنادق والمطاعم والفعاليات الثقافية، كما ستوفر الفرصة لشركات الضيافة والنقل والاستثمار العقاري للازدهار، بجانب خلق آلاف فرص العمل في القطاعين العام والخاص.

 

التطلعات المستقبلية


تخطط دولة السعودية لتوسيع قائمة الدول المؤهلة للحصول على التأشيرة الإلكترونية خلال العامين المقبلين، إضافة إلى إطلاق برامج سياحية مخصصة للعائلات والشباب والرحلات الثقافية والرياضية، مع تطوير الوجهات البحرية والصحراوية والطبيعية بهدف جعل البلاد واحدة من أكثر الوجهات تنوعًا وجذبًا للسياح عالميًا.