شهدت خدمات الطب التوسع عن بعد قفزة نوعية في السنوات الأخيرة في عدد من الدول العربية حيث بات المرضى قادرين على استشارة الأطباء عبر التطبيقات ومنصات الفيديو دون الحاجة لمغادرة منازلهم مما أسهم في تخفيف الضغط عن المستشفيات والعيادات مع الحفاظ على استمرارية الرعاية الصحية للمرضى المزمنين.

 

فوائد الطب عن بعد


يساهم هذا النموذج في تحسين النوسع إلى الرعاية الطبية لساكني المناطق النائية والريفية الذين يواجهون صعوبات في التنقل إلى المراكز الحضرية ويخفض تكاليف السفر والاستشارات الطبية ويتيح تقديم خدمة طبية سريعة للمرضى ذوي الإعاقات أو كبار السن الذين يصعب عليهم الانتقال.

 

التقنيات المستخدمة


تعتمد المنصات الرقمية على تطبيقات الهواتف الذكية المتوافقة مع أنظمة التشغيل المختلفة بالإضافة إلى التوسع في أجهزة قياس العلامات الحيوية المتصلة بالإنترنت مثل أجهزة الضغط والسكر عن بُعد مما يمكّن الفريق الطبي من مراقبة بيانات المريض بشكل فوري واتخاذ القرارات العلاجية المناسبة بصورة دقيقة.

 

التحديات التنظيمية والأمنية


رغم المزايا تبرز تحديات تتعلق بوضع أطر قانونية وتنظيمية واضحة لحماية خصوصية بيانات المرضى وضمان سير الاتصالات الطبية وفق معايير الجودة والسلامة إذ تتطلب العمليات تنسيق ازدواج بين وزارات الصحة وتكنولوجيا المعلومات لوضع ضوابط تمنع اختراق البيانات وتضمن موثوقية التشخيصات الرقمية.

 

أثر الطب عن بعد على المستشفيات


دمج الطب الرقمي مع النظام التقليدي أسهم في تحسين توزيع الموارد وتأمين أسرّة العناية المركزة للحالات الحرجة أثناء فترات الذروة كما ساعد في تقليل عدد الزيارات المتكررة للمنشآت الصحية مما يحرر طاقة العاملين ويدعمهم في التركيز على المرضى ذوي الاحتياجات العاجلة.

 

آفاق المستقبل والتوصيات


يتطلع الخبراء إلى توسيع نطاق الخدمات ليشمل التخصصات الجراحية عبر الروبوتات والطائرات بدون طيار لنقل عينات المختبرات وهناك دعوات للاستثمار في تدريب الأطباء والفنيين على مهارات التواصل الرقمي وتحديث البنية التحتية للاتصالات لضمان استدامة هذه الخدمات ودعم تحول صحي رقمي شامل.

 

يسهم الطب عن بعد بشكل فعّال في توسيع نطاق الخدمات الصحية لتصل إلى المرضى في المناطق البعيدة والنائية أو الذين يعانون من صعوبة التنقل، من خلال استشارات فيديو مباشرة أو مراسلات طبية فورية.

 

وهذا الأمر لا يقتصر فقط على التشخيص الأولي، بل يشمل متابعة الحالات المزمنة وإدارة الأدوية وإجراء الفحوص الدورية، مما يضمن استمرارية الرعاية دون انقطاع ويقلّص أوقات الانتظار في العيادات.

 

كما يحقق الطب عن بعد وفورات مالية ملحوظة لكل من المريض والمؤسسة الطبية؛ حيث يخفض مصروفات التنقل والإقامة ويقلل الأعباء اللوجستية، إلى جانب تمكين الأطباء من مراقبة بيانات المرضى الصحية إلكترونيًا عبر السجلات الرقمية.

 

ويساعد هذا النظام أيضًا في التنسيق بين التخصصات المختلفة بسرعة وكفاءة أكبر، مما يعزز دقة التشخيص ويسرع اتخاذ القرارات العلاجية ويعزز الاستجابة السريعة للطوارئ الصحية.