يعد فيتامين د من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الجسم في دعم وظائفه الحيوية فهو ضروري لامتصاص الكالسيوم وتقوية العظام ودعم الجهاز العصبي والمناعي ومع ذلك فإن نقصه أصبح من الحالات الشائعة التي تؤثر بشكل ملحوظ على الصحة للفرد وقدرته على الحركة اليومية، ومن أبرز المناطق التي تتأثر بنقص فيتامين د هي المفاصل والعظام وبالتحديد مفصل الركبة الذي يعد من أكثر المفاصل استخدام وحمل لوزن الجسم.

تأثير نقص فيتامين د على المدى القصير

بحسب ما أوضحه الدكتور شهاب الدين غريب أخصائي جراحة العظام فإن انخفاض فيتامين د عن معدله الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض مبكرة خلال فترة قصيرة من الزمن حيث تبدأ الأعراض عادة بـ:

  • الشعور بآلام مبهمة في مختلف أنحاء الجسم دون سبب واضح.

  • الإحساس بألم مفاجئ في المفاصل حتى دون وجود التهابات.

  • ضعف عام في العضلات خاصة عند ممارسة أنشطة بسيطة.

  • مشكلات في وظائف الأعصاب مثل التنميل أو الشعور بوخز مستمر.

مضاعفات خطيرة عند استمرار النقص لفترة طويلة

إذا لم يتم علاج نقص فيتامين د واستمر لفترة طويلة فقد يؤدي إلى مضاعفات أكثر تعقيدًا وخطورة حيث أشار الدكتور غريب إلى أن النقص المزمن في فيتامين د قد يسبب:

  • التهابات عصبية مزمنة وخصوصًا في الأعصاب المحيطة بالمفاصل.

  • تراجع تدريجي في كثافة العظام مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

  • تدهور حالة المفاصل وضعف القدرة على الحركة الطبيعية.

هل يؤثر نقص فيتامين د على الركبة بشكل مباشر؟

رغم أن المشكلات الشائعة في الركبة مثل تآكل الغضاريف هي الأسباب الأكثر انتشارًا لألم الركبة إلا أن نقص فيتامين د قد يكون له تأثير غير مباشر على المفصل خاصة إذا أدى إلى هشاشة العظام، وفي الحالات المتقدمة من النقص يحدث ضعف في بنية العظام المحيطة بالمفصل ما يجعلها أكثر عرضة للتآكل والاحتكاك وبالتالي تظهر أعراض الخشونة والآلام المستمرة، ويمكن تحديد هذه الحالة من خلال فحص قياس كثافة العظام المعروف باسم ديكسا سكان وهو الفحص الأدق لتشخيص هشاشة العظام الناتجة عن نقص فيتامين.

انخفاض فيتامين د ليس مجرد مشكلة بسيطة تتعلق بنقص في عنصر غذائي بل قد يكون له تأثير بالغ على العظام والمفاصل وقدرة الجسم على أداء المهام اليومية بشكل طبيعي ومن المهم جدًا الانتباه للأعراض المبكرة مثل آلام المفاصل وضعف العضلات واللجوء للطبيب المختص للفحص وتحديد السبب قبل تفاقم الحالة.