متى نقلق عند تأخر الكلام عند الأطفال؟
يعتبر الكشف المبكر عن أي مشكلات تتعلق بالنطق أو اللغة لدى الأطفال وسيلة ضرورية لدعم التدخل العلاجي المناسب وتعزيز تطور مهاراتهم اللغوية بشكل أسرع، حيث يثير تأخر النطق قلق الأهل، لكن من المهم معرفة أن نمو مهارات اللغة يختلف من طفل لآخر، ومع ذلك هناك بعض الدلالات التي قد تشير إلى الحاجة لاستشارة مختص.
متى نقلق عند تأخر الكلام عند الأطفال؟
أوضح طبيب الأطفال الدكتور خالد الغرايبة أن هناك معايير أساسية يجب على الأهل مراعاتها، فعند بلوغ الطفل حوالي 9 أشهر، يبدأ في نطق بعض الحروف والكلمات مثل "ماما" أو "بابا"، وهذا يعتبر مؤشرًا على تطوره اللغوي.
فإذا لم ينطق الطفل شيئا عندما يبلغ السنة ونصف، فيجب أن يشعر الأهل بالقلق ويُستحسن مراجعة طبيب الأطفال أو أخصائيي النطق واللغة.
ما هي أسباب تأخر النطق عند الأطفال؟
حيث توجد العديد من العوامل التي قد تسبب تأخر الكلام لدى الأطفال، ومن بينها:
فقدان السمع، فقد يؤثر على قدرة الطفل على التحدث.
الجانب الوراثي، إذا كان أحد الأبوين يعاني من تأخير في النطق.
مشاكل في تركيب الفم، مثل المشاكل المتعلقة باللسان أو الشفاه.
اضطرابات طيف التوحد، قد تؤثر على قدرة الطفل في التواصل.
إذا كان للطفل تاريخ عائلي يتعلق بتأخر النطق أو اضطرابات لغوية، فقد يكون لديه فرصة أكبر لتأخره، في هذه الحالة، من الضروري مراقبة نمو الطفل بعناية واستشارة خبير في حال وجود أي مخاوف.
ما يجب فعله عند تأخر النطق؟
إذا لاحظت أي من علامات تأخر الكلام، ينبغي عليك استشارة طبيب الأطفال أو أخصائي في مجال النطق واللغة لتحديد سبب التأخر وبدء العلاج المناسب.
يمكن أن يسهم الكشف المبكر والتدخل العلاجي في تسريع تطور المهارات اللغوية لدى الطفل، وغالبًا ما يطلب الطبيب إجراء فحص سمعي بسيط للتأكد من قدرة الطفل السمعية، نظرًا لأنها تعتبر عاملاً أساسياً في قدرته على الكلام.
حيث يمكن أن يساهم التدخل المبكر في تعزيز قدرات الطفل اللغوية والحد من تأثيرات تأخر النطق على نموه وتطوره.
كما ينبغي على الأهل مراجعة أخصائي في السمع والنطق واتباع العلاج والتدريبات مع الخبراء لتحسين حالة الطفل، وقد يتضمن العلاج تمارين لتعزيز النطق واللغة، بالإضافة إلى تطوير مهارات التواصل.
حيث يمكن مراقبة نمو الطفل، ينبغي على الأهل متابعة تطور طفلهم عن كثب والتوجه إلى متخصص إذا كانت هناك أي مخاوف.
والتدخل المبكر، ويمكن أن يسهم التدخل المبكر في تعزيز مهارات الطفل اللغوية وتخفيف آثار تأخر الكلام.
وكذلك العلاج الملائم، حيث ينبغي على الأهل الالتزام بالعلاج الملائم الذي يحددّه الطبيب أو أخصائي التواصل واللغة.
كما يتعين على الأهل مراقبة العلامات التي تشير إلى تأخر النطق لدى الأطفال والتوجه لمختص في حال وجود أي مخاوف، فالكشف المبكر والتدخل العلاجي يمكن أن يسهم في تسريع تطور المهارات اللغوية للطفل.
وينبغي على الأهل متابعة نمو طفلهم بشكل دقيق والاستفادة من النصائح والعلاج الملائم لتحسين حالته.