في تحذير جديد أطلقته وزارة الصحة، أكدت على خطورة شرب السجائر في العاصفة الترابية، مشيرة إلى أن هذا السلوك يعرض صحة الفرد لمضاعفات خطيرة، خاصة في ظل تزايد معدلات التلوث المصاحب للعواصف.
الصحة تحذر من شرب السجائر في العاصفة الترابية لهذا السبب
ورغم أن مخاطر التدخين معروفة على نطاق واسع، فإن تدخين السجائر خلال فترات العواصف الترابية يزيد من أضرارها بشكل كبير، بسبب تفاعل السموم الموجودة في التبغ مع الجسيمات الدقيقة المحمولة في الهواء، ما يؤدي إلى آثار مضاعفة على الجهاز التنفسي.
التدخين والعواصف الترابية: مزيج قاتل
في الظروف العادية، يؤدي شرب السجائر إلى دخول أكثر من 7,000 مادة كيميائية إلى الجسم، كثير منها سام أو مسرطن، وعند الجمع بين هذه المواد والهواء الملوث أثناء العاصفة، تصبح النتيجة تهديدًا حقيقيًا للرئتين.
لذا، حذرت الجهات الصحية من شرب السجائر في العاصفة الترابية لما له من آثار مباشرة على تدهور وظائف الرئة وتفاقم الأمراض التنفسية.
ما الذي يجعل العاصفة الترابية خطرة؟
العواصف الترابية تحمل جزيئات دقيقة من الغبار والملوثات، وأحيانًا حتى البكتيريا والفيروسات، هذه الجزيئات تكون صغيرة جدًا لدرجة أنها تخترق الجهاز التنفسي بسهولة وتستقر في أعماق الرئتين.
وبالنسبة لمرضى الربو أو الحساسية أو المدخنين، تصبح هذه الجزيئات أكثر خطورة، الجمع بينهما أي شرب السجائر في العاصفة الترابية يمثل تهديدًا مضاعفًا للصحة.
أسباب تحذير وزارة الصحة
أوضحت وزارة الصحة أن شرب السجائر في العاصفة الترابية:
يرفع نسبة التسمم الرئوي: الغبار الدقيق يتفاعل مع دخان السجائر داخل الشعب الهوائية ويزيد من تهيجها.
يزيد من احتمالات التهابات الصدر: خاصة الالتهاب الشعبي والرئوي.
يؤدي إلى انخفاض الأكسجين في الدم: مما يسبب الشعور بضيق التنفس، الدوخة، والإرهاق العام.
يرفع خطر النوبات القلبية: بسبب ضعف تدفق الأوكسجين للقلب في ظل التلوث العالي.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
مرضى الربو والحساسية الصدرية.
الأطفال وكبار السن.
النساء الحوامل.
المدخنون المزمنون.
هؤلاء جميعًا يجب أن يتجنبوا تمامًا شرب السجائر في العاصفة الترابية، ليس فقط للحماية الشخصية بل ولتقليل العبء الصحي على الأجهزة الطبية.
ماذا يحدث للرئة في هذه الظروف؟
عند التدخين في جو ملوث بغبار العاصفة، تتعرض الرئة لكم هائل من الجزيئات السامة، تبدأ الأعراض غالبًا بسعال جاف، ضيق في التنفس، واحتقان في الصدر، ثم تتطور لتصل إلى نوبات ربو أو حتى فشل في التنفس في الحالات الشديدة، هذا هو أحد أهم أسباب تحذير وزارة الصحة من شرب السجائر في العاصفة الترابية.
خطوات وقائية مهمة
الإقلاع عن التدخين قدر الإمكان، خاصة خلال أيام العواصف.
الابتعاد عن الأماكن المفتوحة عند ارتفاع نسبة الغبار في الجو.
استخدام الكمامات الطبية عند الاضطرار للخروج.
الإكثار من شرب المياه للمساعدة في طرد السموم.
زيارة الطبيب فورًا عند ظهور أعراض غير معتادة بعد التعرض للعاصفة.
تصريحات الأطباء
أكد عدد من الأطباء المختصين أن التدخين في الأجواء المحملة بالغبار يعادل تدخين عدد مضاعف من السجائر، نظرًا لكمية الملوثات الإضافية التي تدخل إلى الرئة، كما أن هذا السلوك قد يسبب تهيجًا حادًا للأغشية المخاطية، ويزيد من احتمالات الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن.
لا شك أن التدخين مضر في كل الأحوال، لكن شرب السجائر في العاصفة الترابية يعد مخاطرة لا يمكن التهاون معها، ففي ظل ازدياد معدلات التلوث، يصبح الامتناع عن التدخين خلال هذه الظروف ضرورة وليس خيارًا، دع تحذير وزارة الصحة يكون بمثابة دعوة لإعادة التفكير في عاداتنا الصحية، حرصًا على حياتنا وحياة من حولنا.