في خطوة تصعيدية جديدة تعكس تزايد حدة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، أعلنت وزارة المالية الصينية يوم الجمعة الموافق 11 أبريل 2025 عن زيادة الرسوم الجمركية على بعض السلع الأمريكية المستوردة لتصل إلى 125%، وذلك ردًا على قرار سابق من الولايات المتحدة برفع التعريفات الجمركية على المنتجات الصينية إلى 145%.

خلفية الأزمة التجارية بين الصين والولايات المتحدة

تعود جذور التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة إلى عدة سنوات، لكن التطورات الأخيرة أثارت قلقًا عالميًا بشأن الاقتصاد العالمي واستقرار سلاسل التوريد الدولية. ووصفت الصين هذه الخطوة الأمريكية بأنها "غير منطقية وتمثل نوعًا من التنمر التجاري الذي يخالف قواعد التجارة الدولية".

تأثير رفع الرسوم الجمركية على الأسواق العالمية

أدى الإعلان عن رفع الرسوم الجمركية إلى اضطرابات في الأسواق المالية، حيث تراجعت البورصات في آسيا وأوروبا، بينما ارتفعت أسعار الذهب والنفط كملاذات آمنة للمستثمرين، وهو ما يعكس مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي نتيجة استمرار الحرب التجارية.

تدابير داخلية صينية لمواجهة الأزمة

كرد فعل سريع، كشفت شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة JD.com عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة 200 مليار يوان (نحو 27.35 مليار دولار أمريكي) لدعم المصدرين المحليين من خلال تشجيعهم على التوجه نحو السوق الصينية المحلية، بدلًا من الاعتماد على الأسواق الخارجية التي باتت غير مستقرة.

توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين

أشارت تقارير اقتصادية حديثة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الصيني قد يشهد تباطؤًا في الربع الأول من عام 2025 ليصل إلى 5.1% مقارنة بـ5.4% في الربع الأخير من عام 2024، مما يزيد من الضغط على الحكومة الصينية لاتخاذ إجراءات تحفيزية.

مستقبل الحرب التجارية وأثرها على المستهلكين

يتخوف كثير من الخبراء من أن استمرار تصعيد الحرب التجارية بين الصين وأمريكا قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين في كلا البلدين، بالإضافة إلى تراجع الاستثمار الأجنبي، وتزايد الشكوك حول مستقبل الاقتصاد العالمي.

 

المصدر