هل تحتاج فعلاً إلى شاشة 8K في غرفة المعيشة؟

مع تزايد إعلانات الشركات عن شاشات 8K فائقة الدقة، قد تتساءل: هل هذا مجرد تطور تقني إضافي، أم أنك فعلاً بحاجة إلى هذه التكنولوجيا في منزلك؟ الشاشات التي تحمل دقة 8K تعرض أكثر من 33 مليون بكسل، أي أربعة أضعاف دقة 4K، ولكن هل ستشعر بالفارق الحقيقي في غرفة المعيشة؟ دعنا نستعرض هذا الأمر من جميع الجوانب لنجيب على سؤال: هل تحتاج فعلاً إلى شاشة 8K في غرفة المعيشة؟

أولاً: ما هي شاشة 8K؟

شاشة 8K تعني دقة عرض 7680 × 4320 بكسل. هذه الدقة تتيح عرض تفاصيل دقيقة جدًا لا يمكن ملاحظتها في الشاشات الأقل دقة، خصوصًا على أحجام شاشة كبيرة. الفكرة الأساسية من هذه التقنية هي جعل الصورة أقرب ما تكون إلى الواقع، خاصة عند المشاهدة من مسافة قريبة.

هل ستلاحظ الفرق مقارنة بـ 4K؟

لدى معظم الناس، الفرق بين 4K و8K يصبح أقل وضوحًا مع تقليص حجم الشاشة أو زيادة المسافة بينك وبينها. بمعنى آخر، ما لم تكن تمتلك شاشة عملاقة (أكثر من 75 بوصة) وتجلس قريبًا منها جدًا، فقد تجد أن الفرق في التفاصيل بين 4K و8K غير ملحوظ للعين المجردة.

المحتوى: هل يوجد ما يكفي من مواد 8K؟

حتى عام 2025، لا يزال المحتوى المصوّر بدقة 8K محدودًا جدًا. منصات مثل YouTube بدأت تدعم الفيديوهات بدقة 8K، ولكنها نادرة ومستهلكة للبيانات. أما خدمات البث مثل Netflix أو Amazon Prime، فهي تركز بشكل أكبر على المحتوى بدقة 4K، مع دعم محدود أو معدوم لـ 8K. هذا يعني أن معظم ما ستشاهده على شاشة 8K سيكون مرفوع الجودة (Upscaled) من 4K أو Full HD، وليس بدقة 8K حقيقية.

السعر والتكلفة

شاشات 8K لا تزال أغلى من مثيلاتها بدقة 4K. بالإضافة إلى الشاشة نفسها، ستحتاج إلى أجهزة تشغيل قوية تدعم الدقة العالية (مثل مشغلات تدفق أو كونسول ألعاب متقدم)، فضلًا عن اتصال إنترنت سريع جدًا للاستفادة من أي محتوى 8K متوفر.

متى تكون شاشة 8K منطقية؟

إذا كانت لديك غرفة معيشة كبيرة وتخطط لشراء شاشة بحجم 85 بوصة أو أكثر.
إذا كنت من هواة التجارب التقنية الجديدة أو تعمل في مجال الإنتاج المرئي.
إذا كنت مستعدًا لدفع مبلغ إضافي على شيء مستقبلي، حتى لو لم تستفد منه بالكامل الآن.