شهد الشوط الأول من المباراة التي جمعت بين كريستال بالاس ونوتنجهام فورست، مساء الإثنين، على ملعب "سيلهرست بارك"، تعادل بندية كبيرة دون أهداف، ضمن منافسات الأسبوع الخامس والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج".


رغم المحاولات العديدة من كلا الفريقين لافتتاح التسجيل، إلا أن الحذر الدفاعي والتماسك في الخطوط الخلفية حالا دون اهتزاز الشباك، لينتهي النصف الأول من اللقاء بالتعادل بنتيجة 0-0، في مباراة كان عنوانها الأبرز التنظيم الدفاعي والتكافؤ.

 

دخل فريق كريستال بالاس اللقاء بتشكيلة متوازنة جمعت بين الانضباط الدفاعي والطموح الهجومي، حيث وقف دين هندرسون في حراسة المرمى، خلف خط دفاع مكوّن من كريس ريتشاردز، ماكسينس لاكروا، مارك جويهي، دانيال مونوز، وتيريك ميتشل.

 

أما في خط الوسط، فاعتمد المدير الفني على الثلاثي دايتشي كامادا، آدم وارتون، وإسماعيلا سار، بهدف السيطرة على منطقة العمليات وبناء الهجمات.

 

بينما تولى قيادة الهجوم كل من إيبيريشي إيز وجون فيليب ماتيتا، اللذين شكّلا مصدر الخطورة الأكبر على مرمى نوتنجهام.

 

تشكيل نوتنجهام فورست

 

في الجهة المقابلة، دخل نوتنجهام فورست اللقاء بتشكيل مرن اعتمد على تأمين الدفاع مع محاولة استغلال المساحات في المرتدات، وحرس عرين الفريق ماتز سيلس، مدعومًا بخط دفاع قوي مكوّن من موريلو، نيكو ويليامز، نيكولا ميلنكوفيتش، وأولا أينا.

 

أما في وسط الملعب، فقد تواجد كل من إليوت أندرسون، مورجان جيبس وايت، إبراهيم سنجاري، ونيكولاس دومينجيز، لتأمين العمق الدفاعي والانطلاق بالكرة نحو الهجوم، وقاد الخط الأمامي الثنائي أنتوني إيلانجا وكريس وود، واللذان حاولا في أكثر من مناسبة تهديد مرمى هندرسون.

 

مجريات الشوط الأول

 

منذ انطلاق صافرة البداية، بدا واضحًا أن كلا الفريقين يدرك أهمية النقاط الثلاث في ظل احتدام المنافسة في أسفل جدول الترتيب.

 

فبينما سعى كريستال بالاس إلى فرض سيطرته على مجريات اللعب من خلال الاستحواذ والتمرير القصير، لجأ نوتنجهام إلى الضغط في وسط الميدان والاعتماد على الكرات الطولية لاختراق الدفاعات.

 

ورغم الاستحواذ النسبي لأصحاب الأرض، إلا أن الفرص الحقيقية على المرمى كانت نادرة، إيبيريشي إيز حاول كثيرًا التوغل وصناعة الفرص، لكن افتقاده للدعم الكافي من زملائه قلل من خطورته، أما نوتنجهام، فاعتمد على المرتدات، وكانت أبرز محاولاته عبر تسديدة من إيلانجا مرت بجوار القائم.

 

انتهى الشوط الأول دون أن يتمكن أي من الفريقين من هز الشباك، لتبقى كل الاحتمالات مفتوحة خلال الشوط الثاني، الذي ينتظر منه الجمهور المزيد من الإثارة والأهداف، خصوصًا مع اقتراب نهاية الموسم ورغبة كل فريق في تأمين موقفه.

 

التزام كريستال بالاس بالدفاع المنظم حد من انطلاقات نوتنجهام، لكن غياب الإبداع في الوسط قلل من فرص التسجيل.

 

نوتنجهام اعتمد على التكتل الدفاعي والهجمات العكسية، لكنه لم ينجح في خلق فرص خطيرة كافية.

 

المباراة افتقرت للسرعة المطلوبة في بناء اللعب، ما ساهم في تقليل عدد الفرص.

 

مع بداية الشوط الثاني، من المنتظر أن يجري كلا المدربين بعض التغييرات من أجل تنشيط الجانب الهجومي.

 

كريستال بالاس سيكون مطالبًا بتحويل استحواذه إلى فرص حقيقية، بينما قد يدفع نوتنجهام بأوراق هجومية جديدة لكسر التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض.

 

المباراة ما زالت مفتوحة على جميع السيناريوهات، ومع وجود لاعبين يمتلكون المهارة مثل إيز وإيلانجا، يبقى الأمل قائمًا في مشاهدة أهداف قد تغيّر ملامح اللقاء بالكامل في النصف الثاني.