في وقت متأخر من اليوم، سمعت أصوات انفجارات ضخمة في الأحياء الجنوبية الغربية من مدينة حلب السورية، ما أثار قلق السكان في المدينة وأثار تساؤلات واسعة حول مصدر هذه الانفجارات. وأفادت مصادر محلية أن الانفجارات ناتجة عن حادث وقع في كلية المدفعية بمنطقة الراموسة، وهو أحد المواقع العسكرية المهمة في المدينة. وتفاوتت الأنباء حول سبب الانفجارات، إذ ربطها البعض بخطأ فني في إحدى الدبابات، فيما رجح آخرون أن الحادث كان ناجمًا عن انفجار في مستودع ذخيرة داخل الكلية.

تفاصيل الحادث

وفقًا للتقارير الأولية، وقع الحادث في كلية المدفعية بمنطقة الراموسة، التي تعتبر أحد المراكز العسكرية الحيوية في حلب. وأكدت بعض الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أن الانفجارات كانت ناجمة عن خلل فني في إحدى الدبابات الموجودة داخل الكلية، مما أدى إلى انفجارها بشكل مفاجئ. وأضافت بعض المصادر أن الانفجار الذي نتج عن الدبابة تسبب في انفجار عدة قذائف كانت مخزنة بجوارها، مما أدى إلى تفاقم الحادث وتسبب في سلسلة من الانفجارات العنيفة.

وانتشر الخبر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد هذه المواقع مقاطع فيديو وصورًا تُظهر تصاعد سحب الدخان من الموقع، مع أصوات انفجارات مدوية. وعبّر العديد من سكان الأحياء المجاورة عن قلقهم من حجم الانفجارات وارتفاع وتيرتها، وهو ما أسفر عن حالة من الهلع بين المواطنين الذين كانوا يظنون في البداية أن الهجوم كان نتيجة لعمل عسكري متعمد.

التأثير على المدنيين

ورغم أن معظم التقارير الأولية لم تؤكد وقوع إصابات بشرية، فإن سكان الأحياء المحيطة بالكلية كانوا في حالة من الترقب والخوف بسبب تصاعد الدخان والحرارة الشديدة الناجمة عن الانفجارات. وقد اضطر بعض السكان إلى إخلاء منازلهم في محاولة لتفادي أي أضرار قد تنجم عن الانفجارات أو الشظايا التي قد تنتشر في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة الراموسة تشهد حالة من التوتر العسكري منذ سنوات بسبب وجود العديد من المنشآت العسكرية الهامة، وقد تعرضت في الماضي لعدة هجمات وتفجيرات. ومع أن الحادث الحالي يبدو أنه نتيجة لخلل فني، فإن البعض لا يزال يشكك في إمكانية وقوع هجمات أخرى في المنطقة أو أن الانفجار كان مجرد حادث غير متعمد.

الموقف الرسمي

لم تصدر أي تصريحات رسمية من القوات السورية أو وزارة الدفاع بشأن تفاصيل الحادث حتى اللحظة. ومن المحتمل أن يتم فتح تحقيق لتحديد الأسباب الدقيقة لهذا الانفجار وللوقوف على أي تقصير أو خلل فني قد يكون قد أدى إلى هذه الكارثة. من المهم أيضًا متابعة تطورات الحادث في الأيام المقبلة، حيث إن التحقيقات قد تكشف عن المزيد من التفاصيل حول ما جرى في كلية المدفعية.

تبقى الأوضاع في مدينة حلب، خاصة في الأحياء الجنوبية الغربية، تحت مراقبة حثيثة بعد الانفجارات الضخمة التي هزّت المنطقة. وبينما تستمر الأنباء في التوافد حول أسباب الحادث، يظل سكان المدينة في حالة من الحذر والقلق بشأن ما قد يحدث في المستقبل القريب. وبينما تبقى التفاصيل النهائية لهذا الحادث غير واضحة، يتعين على السلطات المحلية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين في المناطق المحيطة بكليات المدفعية والمناطق العسكرية الأخرى.