ما سبب إغلاق حسابات المدارس والمعاهد التعليمية على مواقع التواصل؟ في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط التعليمية والإعلامية، أُعلن مؤخرًا عن إغلاق حسابات المدارس والمعاهد ومكاتب التعليم على منصات التواصل الاجتماعي. جاء هذا القرار ضمن حزمة تنظيمية تهدف إلى إعادة ضبط أساليب النشر والتواصل مع أولياء الأمور والطلاب.
يهدف هذا التوجه إلى توحيد الرسائل الإعلامية الرسمية، وضمان أن تكون المعلومات التي تصل للجمهور دقيقة ومُعتمدة من الجهات المختصة فقط، بعيدًا عن الاجتهادات الفردية أو المعلومات غير الموثوقة.
أهداف إغلاق الحسابات التعليمية على مواقع التواصل
قامت الوزارة بإغلاق 4795 حسابًا على منصات التواصل الاجتماعي، وألغت متابعة أكثر من 1.5 مليون حساب آخر، بالإضافة إلى إعادة ترميز وتوحيد الهوية لـ76 ألف حساب، وذلك بعد مرور شهر على قرار وزير التعليم بتنظيم حسابات شبكات التواصل الاجتماعي التابعة للوزارة ومن من أبرز أهداف إغلاق حسابات المدارس والمعاهد ما يلي:
-
ضبط المحتوى المنشور: بعض الحسابات كانت تنشر أخبارًا أو إعلانات دون الرجوع للجهات الرسمية، ما تسبب في انتشار معلومات غير دقيقة.
-
الحفاظ على الخصوصية: تجنّب نشر صور الطلاب أو بياناتهم دون إذن رسمي.
-
توحيد المرجعية الإعلامية: بحيث تصبح وزارة التعليم أو إدارات التعليم هي المصدر الرسمي والوحيد للمعلومات.
كيف يتم التواصل مع أولياء الأمور بعد إغلاق الحسابات؟
بعد قرار الإغلاق، بدأت وزارة التعليم بتفعيل البدائل الرسمية للتواصل، مثل:
-
المنصات التعليمية الحكومية مثل "مدرستي" و"نور".
-
التطبيقات الرسمية التي تربط المدرسة بالأسرة مباشرة.
-
البريد الإلكتروني ورسائل الجوال المعتمدة من الإدارة التعليمية.
هذه الوسائل تضمن وصول المعلومة الصحيحة بأمان وسرعة، مع الحفاظ على الخصوصية والاحترافية.
ما تأثير هذا القرار على البيئة التعليمية؟
يرى البعض أن هذا القرار قد يحدّ من التفاعل المباشر بين المدارس والمجتمع، لكن في المقابل، يعزز من التنظيم ويمنع العشوائية.
كما أنه يمنح الجهات الرسمية القدرة على التحكم في الخطاب الإعلامي التعليمي ويقلل من مخاطر الشائعات أو الاجتهادات الخاطئة في النشر.
رغم الجدل المثار، فإن إغلاق حسابات المدارس والمعاهد على منصات التواصل الاجتماعي يُعد خطوة نحو الاحترافية والضبط المؤسسي، خاصة في ظل ازدياد الاعتماد على الإنترنت في العملية التعليمية.
من المهم أن تُفعّل البدائل الرسمية بكفاءة لضمان استمرار التواصل الفعّال بين المدرسة والأسرة، بما يدعم الطالب ويعزز من جودة التعليم.