حقق فريق ميلان فوزًا مثيرًا على حساب مضيفه جنوى بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن منافسات الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإيطالي، وذلك على ملعب لويجي فيراريس. المباراة شهدت أحداثًا دراماتيكية، حيث قلب ميلان تأخره بهدف إلى فوز ثمين عزز من حظوظه الأوروبية مع اقتراب نهاية الموسم.

 

افتتح جنوى التسجيل في الدقيقة 61 عن طريق لاعبه فيتينا، بعد شوط أول سلبي انتهى دون أهداف، وجاء الهدف نتيجة هجمة مرتدة سريعة، استغل خلالها فيتينا خطأ دفاعيًا لينفرد بالحارس ويسكن الكرة الشباك، مانحًا فريقه التقدم وسط فرحة جماهيره.

 

لكن رد ميلان لم يتأخر كثيرًا، حيث تمكن النجم البرتغالي رافاييل لياو من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 76 بعد تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء، تابعها بتسديدة أرضية قوية لم يستطع حارس جنوى التصدي لها وأعاد هذا الهدف الروح للفريق "اللومباردي" الذي بدا أكثر إصرارًا على قلب النتيجة.

 

وبعد دقيقة واحدة فقط، جاء هدف الفوز عبر النيران الصديقة، عندما سجل مورتن فريندروب لاعب جنوى هدفًا بالخطأ في مرماه، بعد عرضية من أحد لاعبي ميلان ارتطمت بفريندروب ودخلت شباك فريقه وسط دهشة الجماهير.

 

بهذا الفوز، رفع ميلان رصيده إلى 57 نقطة ليرتقي إلى المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي، مبتعدًا بست نقاط فقط عن لاتسيو صاحب المركز السادس، والذي يعتبر آخر المراكز المؤهلة إلى دوري المؤتمر الأوروبي.

 

ومن الجدير بالذكر أن ميلان قد جمع 19 نقطة هذا الموسم بعد أن كان متأخرًا في النتيجة، وهو الرقم الأعلى لأي فريق في الدوري الإيطالي خلال الموسم الجاري، ما يدل على قوة الشخصية والقدرة على العودة التي يمتلكها الفريق.

 

المباراة تمثل الانتصار الثالث على التوالي لميلان في جميع البطولات، حيث سبقتها فوزان مهمان، الأول على الغريم التقليدي إنتر ميلان في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا، والثاني على فينيسيا في الدوري ويواصل الفريق تحقيق نتائج إيجابية رغم تذبذب مستواه في بعض مراحل الموسم.

 

ورغم تواجده في المركز التاسع حاليًا، فإن أمام ميلان فرصة ذهبية للعودة إلى المسابقات الأوروبية من بوابة بطولة كأس إيطاليا، إذ سيواجه بولونيا في النهائي يوم 14 مايو المقبل، والفوز بها يمنحه بطاقة التأهل المباشر إلى الدوري الأوروبي، مما قد ينقذ موسمه ويمنح جماهيره نهاية سعيدة.

 

أما جنوى، فتجمد رصيده عند النقطة 39 في المركز الثالث عشر، ويبدو أنه بات في مأمن نسبيًا من الهبوط، لكنه بحاجة إلى تحقيق نتائج إيجابية في الجولات الثلاث المتبقية لضمان البقاء رسميًا وتفادي أي مفاجآت.

 

بهذا الانتصار، يوجه ميلان رسالة واضحة بأنه لا يزال يملك الطموح والرغبة في إنهاء الموسم بشكل قوي، ويؤكد في الوقت ذاته أن شخصيته كأحد كبار الكرة الإيطالية لا تزال حاضرة، حتى في اللحظات الصعبة.