في مايو 2025، شهد نهر النيل حملة كبيرة لتنظيف ضفافه، حيث أطلق مجموعة من الشباب المصريين تحديًا جديدًا على منصات التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج #أنقذ_النيل، وهو تحدي يهدف إلى جمع القمامة من ضفاف النهر في مختلف المدن المصرية وتفاعلت الآلاف من الحسابات على منصات تيك توك وإنستجرام مع الحملة التي حصدت دعمًا غير مسبوق من أفراد المجتمع المحلي في جميع أنحاء البلاد الحملة لا تقتصر فقط على التنظيف، بل تتضمن أيضًا توعية بأهمية الحفاظ على البيئة المائية وكيفية مواجهة التلوث الذي يؤثر على جودة مياه النيل وحياة الكائنات المائية.

 

أنشطة تطوعية على مستوى البلاد


العديد من الجمعيات الأهلية بدأت بتنظيم حملات تطوعية بالتنسيق مع الشباب، حيث تم تحديد مواقع في مختلف المدن الكبرى على ضفاف النيل كالقاهرة، أسوان، والمنيا لبدء عملية التنظيف واكتسبت الحملة دعمًا قويًا من وزارة البيئة، التي قدمت المعدات اللازمة من أكياس قمامة وأدوات تنظيف لجميع المشاركين في الفعاليات كما تم تنظيم فرق عمل لتنظيف الأماكن الأكثر تلوثًا من نفايات البلاستيك والمواد القابلة للتحلل، كما قام عدد من المشاهير المصريين بالتفاعل مع الحملة عبر منصاتهم الشخصية، مما ساهم في نشر الوعي على نطاق أوسع.

 

التفاعل الشعبي وأثر الحملة على المجتمع


الحملة لاقت تفاعلًا كبيرًا من جميع الفئات العمرية، حيث شارك الكثيرون من جميع أنحاء الجمهورية في جمع المخلفات وبجانب المشاركة الفعالة، كان هناك أيضًا تفاعل عاطفي على منصات السوشيال ميديا، حيث قام العديد من المشاركين بنشر صور وفيديوهات تظهر عملهم في تنظيف ضفاف النيل، وأعربوا عن حبهم الكبير لهذا النهر العظيم الذي يعتبر مصدر الحياة لملايين المصريين وكان التفاعل عبر منصات السوشيال ميديا محط اهتمام الصحافة المحلية والعالمية، حيث سُلط الضوء على مشاركة المواطنين في الحفاظ على البيئة الطبيعية.

 

أثر الحملة على النظام البيئي وحماية البيئة


تشير الدراسات البيئية إلى أن عملية تنظيف نهر النيل تسهم في تحسين جودة المياه بشكل ملحوظ، مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة السكان والمجتمع بشكل عام وقد بدأت وزارة البيئة في تنفيذ بعض الإجراءات المستدامة، مثل تطوير محطات معالجة المياه وتوسيع الأنشطة التوعوية لتعريف الجمهور بأهمية الحفاظ على البيئة المائية كما أن الحملة كانت نقطة تحول كبيرة في التوعية المجتمعية بضرورة حماية مصادر المياه، وهو ما يتماشى مع جهود الحكومة المصرية للتعامل مع التحديات البيئية العالمية.

 

المستقبل والتوسع في الحملة


من المتوقع أن تستمر الحملة في التوسع، حيث تخطط العديد من المنظمات البيئية لتوسيع نطاقها لتشمل مناطق أخرى على طول نهر النيل، بما في ذلك المناطق الأكثر نائيًا في جنوب مصر كما يتم وضع خطط لتنظيم فعاليات سنوية تشمل تنظيف النيل بشكل دوري، بجانب أنشطة توعية مستمرة للحد من التلوث وتعزيز استدامة النظم البيئية.