شهدت مناطق القاهرة الكبرى يوم السبت انقطاعا مفاجئا للتيار الكهربائي استمر لأكثر من أربع ساعات دون إنذار مسبق مما أدى إلى توقف مراوح التبريد وأجهزة التكييف وارتفاع درجات الحرارة داخل المنازل التجارية والإدارية، وأرجعت مصادر فنية في شركة الكهرباء السبب إلى عطل في محطة التحويل الرئيسية بمنطقة عين شمس بعد تعرض كابل ضاغط للحمولة الزائدة نتيجة الاستهلاك العالي خلال موجة الحر المتتالية مما دفع إلى فصل التيار عن الخطوط الفرعية لتفادي انصهار مزيد من الكابلات.
ردود فعل المواطنين في حرارة قياسية
عبر مواطنون ومقيمون عن استيائهم الشديد من تكرار الانقطاعات وسط الطقس الحار حيث اضطر البعض للخروج إلى الشوارع بحثا عن نسمة هواء في نوافذ البنايات العالية، فيما لجأ آخرون إلى شراء المبردات اليدوية والمظلات الشمسية للاحتماء بالنور الطبيعي، وتداول مستخدمو مواقع التواصل هاشتاج #كهربا_القاهرة للضغط على الجهات المسؤولة لتقديم تعويضات عقب الخسائر التي تكبدها أصحاب المحلات والمطاعم بسبب توقف الأجهزة الكهربائية وفقدان الأغذية القابلة للتلف.
استجابة وزارة الكهرباء والطوارئ
أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع المحافظات المتأثرة لمتابعة حالات العطل واستعادة الخدمة بالكامل خلال ساعات معدودة، وأشارت في بيان رسمي إلى إرسال فرق صيانة طارئة إلى محطة عين شمس واستقدام مولدات احتياطية لتعويض المنازل والمستشفيات الحيوية، كما أعلنت وزارة الداخلية عن نشر دوريات أمنية لمراقبة محطات الوقود ومحلات بيع الثلاجات المحمولة تحسبا لأي محاولة لاستغلال انقطاع التيار ورفع الأسعار.
نصائح للتعامل مع الحر وبدون كهرباء
دعا خبراء الصحة العامة المواطنين إلى شرب كميات كافية من الماء البارد وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، مع استخدام المراوح اليدوية ووضع المناشف المبللة على الجبين والرقبة لخفض درجة حرارة الجسم، ونصحت وزارة الإسعاف بعدم التردد في طلب سيارات الإسعاف المجانية عبر الرقم الساخن عند حدوث حالات إغماء أو دوار ناتج عن الإجهاد الحراري، كما أوصت إدارة الأحياء بفتح دور الضيافة المجتمعية المزودة بمكيفات متنقلة للسكان الأكثر احتياجا.
التأثير الاقتصادي والخدمي
أدى الانقطاع المفاجئ إلى توقف أجهزة الصراف الآلي في عدد من الأحياء مما عرقل التحويلات المالية الورقية والرقمية مؤقتا، كما سجلت شركات الاتصالات ارتفاعا في شكاوى ضعف خدمة الإنترنت والهواتف المحمولة خلال ساعات العطل، وحذر اقتصاديون من أن تكرار هذه الانقطاعات سيدفع المستثمرين في القطاع الصناعي إلى إعادة دراسة مواقع مصانعهم في ضوء عدم الاستقرار في تجهيز الطاقة الكهربائية، مطالبين بضرورة تسريع تنفيذ مشروعات الربط بالشبكات الذكية لضمان الاستمرارية وتقليل الأعطال المستقبلية.