السلوليت تلك التموجات الجلدية التي تشبه قشر البرتقال وتظهر غالبا في مناطق الفخذين والأرداف والبطن هو أمر شائع جدا لدى أغلب النساء بدرجات متفاوتة ورغم أنه لا يمثل أي مشكلة صحية إلا أن مظهره قد يسبب الإزعاج للكثيرات اللاتي يبحثن عن طرق فعالة لتحسين ملمس الجلد وجعله يبدو أكثر نعومة وشدا فهم طبيعة السلوليت والعوامل التي تساهم في ظهوره هو الخطوة الأولى نحو التعامل معه بفاعلية وتبني استراتيجيات مناسبة تساعد على تقليل مظهره قدر الإمكان

ما هو السلوليت ولماذا يظهر

لفهم كيفية التعامل مع السلوليت يجب أن نعرف أولا أنه ليس مجرد دهون متراكمة بل هو نتيجة لتفاعل معقد يحدث تحت سطح الجلد تتكون بشرتنا من طبقات وتحت هذه الطبقات توجد دهون وأنسجة ضامة ليفية تربط الجلد بالعضلات الأساسية لدى النساء تكون هذه الأنسجة الضامة مرتبة بشكل عمودي تقريبا وعندما تتزايد الخلايا الدهنية أو تتضخم فإنها تضغط لأعلى ضد الجلد وفي نفس الوقت تقوم الحبال الضامة بسحب الجلد للأسفل هذا الشد والدفع المتعارض هو ما يخلق المظهر المتكتل أو المدمّل الذي نعرفه بالسلوليت هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية ظهوره أو تجعله أكثر وضوحا منها العوامل الوراثية فإذا كان لدى أفراد عائلتك سلوليت فأنت أكثر عرضة له وكذلك التغيرات الهرمونية مثل الاستروجين تلعب دورا مهما بالإضافة إلى التقدم في العمر الذي يسبب فقدان مرونة الجلد ورِقته ونمط الحياة مثل النظام الغذائي غير الصحي وقلة الحركة والتدخين كلها عوامل مساهمة

طريقة واستراتيجيات لتحسين مظهر السلوليت

أما عن طريقة واستراتيجيات لتحسين مظهر السلوليت لا يوجد حل سحري يقضي على السلوليت تماما بنسبة مئة بالمئة ولكن هناك مجموعة من الإجراءات وتغييرات نمط الحياة التي أثبتت فعاليتها في تحسين مظهر الجلد وتقليل وضوح السلوليت بشكل كبير عند الالتزام بها وهذه أبرزها

  • اتباع نظام غذائي صحي ركز على تناول الأطعمة الكاملة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون وقلل من الأطعمة المصنعة السكريات المضافة والملح الزائد الذي يسبب احتباس السوائل

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام الجمع بين التمارين الهوائية لحرق الدهون وتمارين القوة لبناء العضلات خاصة في مناطق السلوليت مثل تمارين القرفصاء والاندفاع يساعد على شد الجلد وتحسين المظهر

  • شرب كمية كافية من الماء الحفاظ على رطوبة الجسم يساعد على تحسين مرونة الجلد ومظهره العام ويساعد في طرد السموم

  • التدليك والفرشاة الجافة قد يساعد التدليك المنتظم سواء كان يدويا أو باستخدام أدوات خاصة أو تقنية الفرشاة الجافة على تحفيز الدورة الدموية والتدفق اللمفاوي مما يقلل الانتفاخ مؤقتا

  • استخدام كريمات موضعية مناسبة بعض الكريمات التي تحتوي على مكونات مثل الكافيين أو الريتينول قد تقدم تحسنا طفيفا ومؤقتا في مظهر الجلد عند استخدامها بانتظام

إن الجمع بين هذه الاستراتيجيات والالتزام بها كجزء من نمط حياة صحي هو المفتاح الأهم لتحقيق أفضل النتائج الممكنة في رحلة التعامل مع السلوليت تذكر أن الهدف هو التحسين وليس الكمال وأن الصبر والاستمرارية هما أساس النجاح كما أن استشارة طبيب جلدية قد تفتح الباب أمام خيارات علاجية أخرى أكثر تقدما إذا كانت الحالة تستدعي ذلك لكن تبقى التغييرات الحياتية هي الركيزة الأساسية والأكثر استدامة